اخبار السياسه لا يُلدغ «المؤمن» من جُحر «الإخوان» مرتين..!

بدايةً، فإنه من المؤكد أنه لا يغيب عن العقل الجمعى للمجتمع أن تلك الدعوة للنزول إلى الشوارع لإحداث ما يحلو للبعض تسميته «ثورة الجياع» تقف خلفها جماعة الإرهاب الإخوانية بهدف إرباك الأمن وإجهاده، إضافة إلى إحداث «توتر عام» بين جموع المواطنين دون أن يحدث أى شىء، وهو ما اعتدناه من تلك الجماعة منذ أن أسقطتها الملايين بعد عام واحد فقط من تسلُّلها إلى سدة الحكم بالدعوة إلى «مليونيات» كل يوم جمعة لا يشغل المشاركون فيها مساحة «شقة من شُقق الإيواء العاجل»..!

ومن المؤكد أنه رغم تلك التحديات التى يواجهها الاقتصاد الوطنى و«لهيب» الأسعار الذى يعانى منه المواطنون، إلا أن الجميع يدرك تماماً أن هذه التحديات ستُصبح «أكثر شراسة» عما هى عليه الآن إذا ما استجاب عدد من «مختطفى الذهن» لدعوة الإرهابيين وتجار الثورات، التى لا تستهدف سوى إحداث الفوضى وإشعال الحرائق..!

ليس معنى هذا أن تركن أجهزة الأمن إلى الاسترخاء، باعتبار أن شيئاً لن يحدث، وسيمر يوم «11/11» بسلام، كما انتهت الدعوات السابقة لهذه الجماعة «الإرهابية» بعد أن فقدت كل قدراتها على حشد المواطنين، فالحس الأمنى لأجهزة الدولة يدرك تماماً حتمية التعامل بكل جدية مع مثل هذه الأمور، إذ إن تاريخ هذه الجماعة يكشف عن أنها اعتادت التسلل إلى المجتمع منذ تأسيسها قبل نحو 88 عاماً لتحقيق أهدافها.. فمن «جماعة دعوية محلية» إلى «كتائب مسلحة»، ثم محاولة اكتساب مظهر سياسى خادع إلى «تنظيم إرهابى دولى»!

ولا يغيب عن أحد أن استراتيجية هذه «الجماعة» تعتمد على الغش والخداع.. فمن «الإسلام هو الحل» إلى «اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا» ثم «نحمل الخير لمصر»، استغلت حاجة قطاع عريض من الجماهير إلى معرفة صحيح الدين.. واستقطبت آخرين سيطر عليهم الخوف من «بئس المصير أو الطمع فى جنة الخلود»، لتوهمهم فى النهاية أنها أيضاً تحمل «توكيلاً إلهياً» للحفاظ على الإسلام وشريعته السمحة، إضافة إلى أنها وجدت فى الظروف الاقتصادية القاسية لقطاع آخر من المهمشين اجتماعياً فرصة لتدفعهم إلى تأييدها والتصويت لصالح مرشحها «الاستبن»، فيما كان فريق ثالث من المواطنين قد رأى إتاحة الفرصة أمامها، فربما تستطيع أن تُقدّم شيئاً للوطن و«عندما تفشل يُمكننا إسقاطها»، وهو ما جرى بالفعل..!

12 شهراً فقط أمضاها مندوب الجماعة وسفيرها لدى قصر الاتحادية الجمهورى، كانت فترة كافية تماماً لأن يدرك الشعب أن من توسموا فيهم «خيراً» كانوا هم «الشر» نفسه، وأن «استبنهم» لم يستطع أن يُفرّق بين إدارة دولة بحجم مصر وإدارة جماعة أو فصيل، أو أن تخطيط اقتصاد وطن يختلف كلياً عن تدبير أموال زكاة أعضاء «التنظيم»..!!

عام كامل حاول خلاله المندوب الرئاسى «للجماعة الإرهابية» أن يُبدّل شعب وطن بأكمله بـ«الأهل والعشيرة».. أن يُضحى بالوطن من أجل الجماعة.. وأن يختار مكسب الجماعة مقابل خسارة الوطن، بل إن فكرة الوطن ذاتها لم تكن واردة فى جدول أعماله، لا هو ولا جماعته، والدليل هنا ما قاله مرشدهم ذات يوم.. «وإن كان الأمر لا يستوجب إعادة تلك الصفاقة التى نطق بها»..!

يبدو أن الجماعة قد عاودتها أخيراً تلك «اللوثة العقلية» بضرورة استرداد ما تسميه الشرعية التى كانت قد أصابتها بعد أن ركلتهم الجماهير خارج المشهد تماماً، فتوهمت أنها تستطيع إعادة إعمال آلة القتل والإرهاب وإسالة دماء الأبرياء إلى جانب إشعال النيران فى الوطن، بزعم إنارة طريق الهداية لأبنائه إلى صحيح الدين، دون أن تستوعب أن مصر ومواطنيها أعلم منهم بشئون دينهم الصحيح قبل ظهورهم بمئات السنين..!

واقع المشهد يؤكد أن جماعة الإرهاب وجدت فى تحريض المواطنين على النزول يوم 11/11 الفرصة لاسترداد منهجها فى الاستقواء بالخارج وتصدير صورة مشوّهة لما أصبح عليه الوطن أملاً فى استدعاء قوى دولية، فربما تستطيع إعادتها مرة أخرى إلى صدارة المشهد، ولا يهمها بعد ذلك إهدار كل القيم الوطنية، إذ إنها لا تعترف بثوابت وطن افترش قلوب أبنائه وأبدل دماء شرايينهم بترابه.. وهى «الجماعة» التى سعت طوال تاريخها لحفر قبر لـ«وأد» الوطن.. ويكفينا أن نتذكر جميعاً تعبير «سنستدعى جيشنا وسنُشعل الحدود»، وهو ما قاله «عريانهم» ذات مرة، ليتبين للجميع أى إجرام تنتهجه هذه الجماعة!

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الصحة العالمية لـ«الوطن»: هجمات غير مسبوقة على القطاع الطبي في غزة والسودان