اخبار السياسه بالفيديو| في "شقة جاردن سيتي".. "قعدة" في حضرة "الست" بنكهة زمان

دقائق أو سويعات تهدأ فيهم التوترات العضلية وتتوقف انقباضاتها فيسترخي الذهن في رحاب "الزمن الجميل" قراءةً وسمعًا ورؤية، لا يحيط به غير جمال مضى ونفحاته التصقت بأروقة جدران "شقة جاردن سيتي".

من عشق الأدب، قرر 4 من الشباب إنشاء مكان له علاقة بالأدب والفن عمومًا، واقتبسوا عنوان فيلم المخرج محمد خان "في شقة مصر الجديدة"، ليكون مدخلًا لمشروعهم الجمالي الذي في ظاهره "كافيه وبوك ستور" كغيره، وفي باطنه يتفرد بتفاصيل مُريحة في زمن الضجيج، حسبما أوضح عمرو أبوزيد، مدير "كافيه شقة جاردن سيتي" وأحد ملاكه.

"أدب ومزيكا وسينما".. ثلاثية اعتمدها مُلاك المشروع، الذي أتاح لزبائنه جوًا ملائمًا للمذاكرة و"القعدة" والعمل في أي من غرف "فؤاد حداد" أو "أم كلثوم" أو "أحمد زكي"، ويقول "عمرو" إنهم اختاروا "فؤاد حداد" رمزًا للأدب؛ لأنه يعد من مؤسسي شعر العامية في مصر، و"أم كلثوم" رمزًا للغناء؛ لأنها لا يضاهيها أحد، و"أحمد زكي" في السينما؛ لأنه عمل مع كل المخرجين ـ تقريبًا ـ الذين تركوا أثرًا في السينما المصرية.

مكان "معمول على الإيد.. هادف للربح في المقام الأول.. وللانبساط في المقام التاني.. وأحيانا العكس"، لذا يحاول مُلاكه تخصيص مكان لإقامة ندوات فنية وتثقيفية أو حفلة صغيرة، ولا يخل بمعايشة "الفيلم" الذي ارتضاه القائمون على المشروع وصفًا له بأنهم وضعوا "أفيش" عند مدخل الكافيه به أسماء القائمين عليه من "سيناريو وحوار، تنفيذ، ديكور، مساعد إخراج، إخراج، أبطال"، للذكرى.

اختار "عمرو" ورفاقه "جاردن سيتي" محلًا لإقامة الكافيه بعيدًا عن ضجيج وسط البلد؛ لأن أماكنها صارت اعتيادية، مشيرًا إلى أنه يوجد بالمكان مكتبة مفتوحة في كل غرفة مجانًا، مضيفًا أنه ممكن للزائر أن يستعير كُتبًا لأيامٍ معدودة ثم يُعيدها مرة أخرى.

"أنا والد الشعراء فؤاد حداد.. أيوه أنا الوالد.. وياما ولاد".. لذا ضمت غرفة الشاعر الكبير علامات أخرى من الشعر العامي وعلى رأسهم صلاح جاهين والأبنودي وأحمد فؤاد نجم، مُعلقة كلماتهم على الجدران، أينما تقع عيناك ستجد قصيدة لأحدهم، و"ترابيزات" مصنوعة يدويًا، كما أشارت ندى منير، مصممة ديكور الكافيه.

وأوضحت ندى، لـ"الوطن"، أنهم قصدوا أن يكون كل ما يضمه المكان يدويًا من كراسٍ و"ترابيزات" و"أباجورات" ووحدات الإضاءة في المكان عامة، وتصميمها كمكان تخيلي يجلس به الشاعر؛ لأنهم "حابين كل واحد قاعد في مكان الناس دي يحس أنه كان ممكن يكون متواجد فيه قبل كدة بشكل ما".

أما في رحاب الست لا تشغل المكان سيدة غيرها، وهو ما أكدته "ندى" بأنهم أفردوا لأم كلثوم الغرفة وحدها بعد أن كانوا ينوون ضم "فيروز" و"سعاد حسني"، ولكنها لم تعطهم الفرصة واستحوذت على المكان ووضعت كلمات من أغانيها على الجدران؛ لتكون في نظر الجالس، وغرفة أحمد زكي خُصصت للسينما بـ"6 ترابيزات" مصممة بشكل مريح للجلوس والاستمتاع بما يلائم ما يقدمه المكان من "شرب وأكل وهدوء.. قعدة حلوة.. نت سريع.. مكان مناسب لورشة.. جاليري.. إيفينت حلو.. حفلة صغيرة"؛ لأن القائمين عليه يحبون "الفن والأدب والجمال".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى اخبار السياسه الساعة كام الآن؟.. تقديم الساعات 60 دقيقة مع تطبيق التوقيت الصيفي