اخبار السياسه "فتح": نتمنى ألا تكون وثيقة "حماس" مجرد "حبر على الورق"

قال الدكتور جهاد الحرازين، المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية، تعليقا على الوثيقة التي أعلنها رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، مساء اليوم، إنها جاءت مشابهة إلى حد كبير بالوثيقة الخاصة بحركة "فتح" والتي أعلنتها في عام 1948.

وتتضمن وثيقة "حماس" 42 بندًا مقسمة على 11 عنوانًا، تتحدث فيها "حماس" عن تعريف نفسها ومشروعها ورؤيتها لمشروع التحرير والنظام السياسي، وتحمل مبادئ أساسية بالقضية بالفلسطينية ووحدة الشعب والأرض والقضية وتعريف النظام السياسي.

وأضاف الحرازين، في تصريح لـ"الوطن"، أن الوثيقة التي أعلنتها حركة "حماس" اليوم أوضحت الكثير من المعالم المهمة التي توافقت معها الحركة بشكل كبير مع حركة "فتح"، موضحا أن الوثيقة أصبحت تتوافق مع الواقع الذي يدور في فلسطين، بينما أضاعت حركة "حماس" في إعلانها لتلك الوثيقة ما يقرب من 30 عاما في تشاور وتباحث حتى تصل إلى ذات المبادئ التي أعلنتها حركة "فتح" من قبل.

وأوضح المتحدث باسم حركة "فتح" الفلسطينية أن إعلان حركة "حماس" أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه" يبعث الأمل من جديد في وجود رؤية توافقية حقيقية وقوية بين الحركات الفلسطينية للابتعاد عن الانقسامات والتركيز على محاربة ومواجهة الاحتلال الصهيوني دون إضاعة المجهود والوقت في خلافات بين الحركات الفلسطينية بعضها البعض، متابعا: "يا ريت مايكونش حبر على ورق وأن يكون استهلاك إعلامي أو مكسب للود العالمي نتيجة للتغيرات العالمية".

وأكد الحرازين أن حركة "فتح" تتمنى أن تقبل "حماس" بالشراكة الوطنية وأن يذهب الشعب الفلسطيني لاختيار ممثليه سواء في الانتخابات التشريعية أو الرئاسية دون اتباع لسياسة التخويف أو التهديد والقتل، وهو ما مارسته حركة "حماس" في قطاع غزة بعد أن نفذت حركة انقلابية في عام 2007 والتي قتل فيها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني والقيادات الفلسطينية بخلاف اختطاف عدد من أبناء الشعب الفلسطيني وصودر حقهم في اختيار من يمثلهم، متمنيا بدء سريان التطبيق الفعلي لتلك الوثيقة على أرض الواقع بعيدا عن الشعارات المستهلكة.

وأشار المتحدث باسم الحركة إلى أن "فتح" منذ البداية وحتى اليوم تمد يدها إلى "حماس" لمواجهة المخططات الإسرائيلية والبدء في العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن من خلال إرساله وفدا من اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى حماس كانت أبلغ دليل على مد اليد بالخير والسلام للبدء في إنهاء الانقسام، متابعا: "نريد أن يكون الدافع والوازع الوطني هو الدافع لكل الحركات وذلك لأن هذا الانقسام يسبب المعاناة لملايين من أبناء الشعب الفلسطيني".

وتابع الحرازين قائلا: "حركة حماس تعمل في مناقشة تلك الوثيقة منذ 4 سنوات وعندما سؤال مشعل عن الدول التي شاورها للخروج بنصوص تلك الوثيقة قال إنها تم عرضها على عدد من الدول دون الخوض في التفاصيل"، مختتما: "الكل يعلم أن مصر لها مبدأ واضح للوقوف بجانب القضية الفلسطينية من خلال حرصها على تحقيق النجاح في القضية الفلسطينية بخلاف احتواء مصر للكثير من الاجتماعات بين الحركتين من أجل المصالحة".