اخبار السياسه بعد تجسيد مهنتها في الدراما الرمضانية.. كيف يتم تأهيل مضيفة الطيران؟

لم تغب مهنة "المضيفة الجوية" عن الدراما الرمضانية هذا العام، حيث تجسد الفنانة غادة عبدالرازق دور مضيفة تدعى سلمى، حيث أظهرت الحلقة الأولى من مسلسل "أرض جو" اختطاف الطائرة التى تعمل على متنها غادة عبدالرازق وبداخلها 200 راكب، واتهامها بخطفها تحت تهديد السلاح، ويتحول الحادث إلى قضية رأى عام، تهتم بها وسائل الإعلام العالمية، فيما تجسد الفنانة دنيا سمير غانم دور عتاب وهي فتاة بسيطة تعمل كمضيفة طيران جديدة وتأتي متأخرة عن موعدها ويتسبب ذلك في انزعاج رئيسة المضيفات منها، وتتحدث بأسلوب عفوي لا يليق بمضيفة طيران.

النقابة العامة للضيافة الجوية، استنكرت الأعمال الفنية التي تتناول عمل الضيافة الجوية، خاصة في مثل هذه الأيام التي تتواكب مع الذكرى الأولى لشهداء الضيافة في حادث طائرة باريس.

وأضافت النقابة في بيان لها، أنها لا تهاجم الأعمال الفنية بشكل عام، لكنها تستنكر التعرض بجهل تام للنواحي الفنية بعمل الضيافة الجوية على الطائرات والخلط بين طراز الطائرات، الأمر الذي يفقد هذه الأعمال الحبكة الدرامية التي تهدف إلى توصيل رسالة ما، مشيرة إلى أنه إذا كانت الغرض من الأعمال الفنية الترفية فإن ما يعرض إسفاف لا يرتقي لأي احترام.

من جانبه قال وائل سامي، مشرف طيران، إن المضيفة الجوية تتخطى الكثير من الاختبارات الصعبة حتى يتم قبولها في هذه المهنة، وتمر بعدة دورات تدريبية منها معدات الأمن والسلامة والتعامل مع الزمات الصحية وكيفية التعامل مع الأزمات الصحية لدى الركاب وتدريبات الدفاع عن النفس وتختلف هذه الدورات التدريبية من شركة إلى أخرى، حيث إن شركة "آير فرانس" تركز على الإتيكيت.

وأضاف سامي في تصريحات لـ"الوطن": "من أهم  معايير اختيار المضيفة الجوية، السلوك الشخصي والتناسق ما بين الوزن والطول والمهرات الشخصية"، مشيرا إلى أن هناك نظرة خاطئة للمضيفة الجوية في مصر من قبل العامة تتلخص في أنها مسؤولة عن تقديم الطعام للمسافرين فقط، ولكن المضيفة تؤدي دورا هاما للغاية وهو الحفاظ على سلامة الركاب داخل الطائرة ومسؤولة عن أمنهم.

ومن أصعب المواقف التي تمر بها المضيفة الجوية قال :"مواقف عديدة وتعد أكثرها صعوبة التعامل مع أنواع مختلفة من المسافرين مثل الذين يمرون بأزمات صحية والراكب العصبي وهناك مسافر طبيعته عنيفة كما أن أي خلل يصيب الطائرة يكون مهمة الطيار السيطرة عليه بينما يتلخص دور المضيفة في تهدئة الركاب والتعامل معهم بذكاء وصبر".