فى غرفة صغيرة مبنية بالبلوك الأبيض، ووسط «كراكيب» من الأدوات وأوانى الطهى البسيطة، حُشرت جيهان ربيع، 38 عاماً، وزوجها حسين شادى، 45 عاماً، مع أطفالهما الخمسة الصغار، ينتظرون لحظة وصول لوادر الإزالات، المقرر أن تصل إليهم فى أى لحظة، ليجدوا أنفسهم عندها فى الشارع، دون سقف يقيهم حر الصيف أو برد الشتاء.
لم تكن مساحة منزل الأسرة المكونة من 29 فرداً تتجاوز 45 متراً، ما دفع «حسين» إلى ترك المنزل فى 2008، ووضع يده على أمتار قليلة فى أرض «الجونة» الفضاء فى مدينة البرلس، مثل عشرات الأسر الأخرى، وبدأ فى بناء غرفة بـ«البلوك» وحمام، قبل أن يتعرض لمضايقات مسئولى الحى اعتباراً من عام 2010، لإجباره على الرحيل.
يعيشون داخل غرفة واحدة بمدينة البرلس
«أضع يدى على قطعة أرض داخل التقسيم، والمفترض أن يقننوا وضعى، لأننى ليس لى سكن آخر، ورغم أننى واحد من 48 حالة سيتم تقنين أوضاعها، إلا أن تعنت المسئولين غير المبرر يعطل هذه الإجراءات»، قالها الأب، أما زوجته «جيهان» فقالت: «لا نملك فى الدنيا شيئاً سوى هذه الغرفة التى تحمينا من عيون البشر، وأجر يومى لا يكفى لسد جوع أطفالنا، ورغم ذلك يريدون أن يهدموا الغرفة على رؤوسنا»، فيما قال «مبروك»، الابن الأكبر: «أنام مع إخوتى ووالدى على سرير واحد، وأقف فى طابور يومياً لأدخل الحمام».
جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر الوطن وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري
