اخبار السياسه خبراء يوضحون لـ"الوطن" مدى تأثير جولة "لودريان" الخليجية على أزمة قطر

دخلت فرنسا، أمس السبت، على خط الأزمة في الدوحة، حيث بدأ وزير الخارجية الفرنسي، جان أيف لودريان، جولة في منطقة الخليج تشمل السعودية وقطر والإمارات، وبدأها بقطر، حيث التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ثم توجَّه لودريان إلى السعودية حيث التقى هناك نظيره السعودي عادل بن جبير، ثم يغادر إلى الإمارات، في إطار مساعٍ لحل الأزمة القطرية مع الدول العربية الأربع.

ودعا لودريان من الدوحة إلى إيجاد حل سريع للأزمة الخليجية، ورفع التدابير التي تؤثر على المدنيين، كما أكد على دعم بلاده للوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.

وأكد لودريان أن الأزمة الحالية ضد مصالح كل الدول وهذا سبب وجوده في الخليج، معربًا عن استعداد الدوحة لإجراء مباحثات بناءة مع جيرانها يشرط عدم المساس بسيادتها الوطنية.

وأشاد لودريان في نفس اليوم من جدة بدور السعودية في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، قائلاً: "نحيّي السعودية على دورها في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والسعودية بينت قدراتها القيادية في مكافحة الإرهاب".

كما شدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة مكافحة جميع الأطراف للإرهاب، والالتزام بوقف تمويله ودعمه، مضيفًا: "هناك انخراط للجميع ضد دعم وتمويل الإرهاب، وفي هذا السياق، فإن مجلس التعاون الخليجي يجب أن يواجه عدم الاستقرار من خلال مواجهة الإرهاب".

كما أعرب مجددًا عن دعم فرنسا للوساطة الكويتية، قائلا إن "تسوية هذه الأزمة يجب أن تتم بين الدول الخليجية"، وقالت وكالة "واس" الرسمية السعودية إن اللقاء بين جبير ولودريان تطرق إلى "استعراض مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وفرص تطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والتطرف وتمويلهما.

وحول إمكانية وجود تأثير فرنسي في الأزمة الحالية، أكد الدكتور مختار غباشي أن الأزمة بين الدول العربية مشكلتها في تصلب مواقف جميع أطراف الأزمة الحالية، حيث إن المطالب العربية مرتفعة لسقف عالٍ، بالإضافة إلى أن قطر ترى أن المطالب غير مقبولة ومن الصعب تنفيذها.

وأضاف غباشي أن الأطراف العالمية لا تريد أن تتصعد الأزمة في منطقة الخليج حتى تصل إلى طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي فيمكن أن يتبعها دولة الكويت المنزعجة من عدم حل الأزمة ودولة عمان أيضًا، مشيرًا إلى أن الأمر قد يؤدي لانهيار المجلس وهذا ليس في صالح أي طرف من الأزمة.

واتفق السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، مع "غباشي" أن الأزمة بين الدول الأربع وقطر تكمن مشكلتها في تصلب المواقف المختلفة، مشيرًا إلى مطالبة الدوحة جميع الأطراف لتوقيع اتفاق وقف دعم الإرهاب وليس الاقتصار عليها فقط.

وأضاف "حسن"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الأطراف الدولية بما فيها فرنسا مقتنعة بأن الحل في الأزمة العربية مع قطر يقوم عن طريق الحوار فقط، وهذا ما أكد عليه لودريان في قطر أمس، مشيرًا إلى أن الوساطات المختلفة تعمل فقط على تسهيل الحوار بين الأطراف.