اخبار السياسه على وشك الانتصار.. كيف حاربت مصر "فيروس سي"؟

احتفلت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، باليوم العالمي لالتهاب الكبد، وواجهت مصر "فيروس سي" بالمنتجات المحلية من الأدوية، حيث نجحت في علاج مليون ونصف المليون مريض، بدءا من 16 أكتوبر 2014 حتى الآن.

وقال الدكتور محمد علي عز العرب، أستاذ الكبد، ومؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إنه بدأ العلاج حديثًا بـ"السوفالدي" الذي اعتمد في 6 ديسمبر عام 2013، وبدأ استخدامه في مصر 16 أكتوبر 2014، وهو يعتبر إنجازا لإعطائه لأول مريض في مصر خلال عشر شهور من اعتماده من قبل هيئة التغذية للأدوية الأمريكية.

وأضاف عز العرب، في تصريح لـ"الوطن"، أنه اعتمد أول دواء مصري بقرار وزاري في أول يناير 2016، بدافع من منظمات المجتمع المدني ونقابة الصيادلة، رغم وجود بعض الاعتراضات من لجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، في دخول المنتج المصري لمعالجة مرضى فيروس سي، وكان المنتج المصري أقل تكلفة وبنفس الجودة، مشيرًا إلى أنهم استطاعوا إعادة الثقة للدواء المصري من خلال علاج مرضى "فيروس سي" على المستويين المصري والدولي.

وتابع أستاذ الكبد بالمعهد القومي، أنهم استطاعوا تحقيق المعادلة الصعبة، حيث إن تكلفة علاج المريض بالدواء الأجنبي تعالج 4 مرضى بالمثيل المصري، مشيرًا إلى أن المواطنين الذين عولجوا في مصر يقترب إلى مليون ونصف مريض، بدءا من 16 أكتوبر 2014 حتى الآن، مضيفًا أن نسبة الشفاء في مصر بلغت نحو 90%، نتيجة استخدام المنتج المصري.

وأوضح عز الدين أن الخطة المستقبلية للقضاء على "فيروس سي"، تتمثل في العلاج والوقاية، والعلاج نسير فيه بشكل جيد، حيث تمت معالجة مليون و200 ألف مريض منذ يناير عام 2016 وحتى الآن، أما الجانب الوقائي فيتطلب الاهتمام به على كل المستويات وعدم الاعتماد على الجهود الحكومية فقط، ولكن يتطلب تضافر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، نظرًا لكثرة تكاليفها التي تحتاجها لمكافحة العدوي.

وذكر أستاذ الكبد بالمعهد القومي أن هيئة الأدوية الأوروبية اعتمدت دواءين جديدين، في أول يوليو الحالي، وهما "ماثريت"، وهو عبارة عن ثلاثة أقراص تؤخذ مرة واحدة، ويمكن إعطاؤه لمرضى تليف الكبد وللذين يعانون من خلل في وظائف الكلى، والدواء الثاني "فوسيثي" وهو دواء قرص مدمج يوجد به ثلاثة عقاقير، مشيرًا إلى أنه توجد بعض الأدوية الحديثة التي لم يتم تداولها في مصر حتى الآن.