اخبار السياسه خبراء بـ"البحر الأحمر": منشور السياحة عن المايوه الشرعي "تخبط" 

أعلن خبراء السياحة بالبحر الأحمر أن منشور السياحة الخاص بالسماح بارتداء "المايوه الشرعي" في حمامات السباحة بالفنادق عبارة عن تخبط في القرارات والبعد عن مشكلات القطاع الحقيقية، مؤكدين أن ما حدث يدل على المستوى الذي وصل إليه قطاع السياحة الذي يعاني منذ سنوات.

الدكتور محمد عبدالعزيز عابد، الخبير السياحي، قال إن المنشور الصادر من الغرفة الرئيسية بالقاهرة بتاريخ 1 أغسطس، يسمح بارتداء "المايوه الشرعي" في الفنادق بشرط أن يطابق خامة المايوه العادي، بناء على عدة شكاوى من نزلاء مصريين، تفيد بأن بعض إدارات الفنادق تتعنت وتمنع نزول السيدات المصريات بالمايوه الشرعي، تلاه منشور آخر من الغرفة بتاريخ 2 أغسطس 2017 أي في اليوم الذي يليه، يفيد بإلغاء ما جاء بالمنشور الأول ووقف العمل بما جاء به لحين عرضه على اللجنة القائمة بأعمال مجلس إدارة الغرفة لدراسته دراسة جيدة.

وأضاف عابد أن ما حدث، وإن دل، فهو يدل على المستوى الذي آل إليه قطاع، كان فيما مضى قاطرة للاقتصاد القومي المصري، وكان يضرب به المثل، سواء في أسلوب تشغيله أو بالنسبة للعاملين به.

ووجَّه اللوم للقائمين والمسؤولين عن القطاع السياحي، لافتا إلى أن غرفة الفنادق في النهاية ليست صاحبة القرار، بل هي جهة من جهات عديدة تطبق سياسات وزارة السياحة وتوجيهاتها فالقطاع السياحي وجميع العاملين به، في غنى عن أي تخبط في القرارات أو السياسات وأن ما أثير من جدل حول موضوع "المايوه الشرعي" قد احتل مساحة شاسعة، تضاربت فيها الآراء بين العاملين في القطاع والقائمين على إدارته، بل وبين العديد من النزلاء من جهة أخرى.

وأوضح أنه كان الأجدى من ذلك أن يهتم المسؤولون والقائمون على القطاع بشن حملات تفتيشية على الفنادق، ليروا مدى تدني مستوى الخدمات وعدم مهنية بعض العاملين، ويجب تنظيم حملات لتهيئة العمالة وتدريبها على التعامل مع النزلاء المصريين والاستعداد لموسم يعلم الجميع مسبقاً بأنه سيكون للجنسية المصرية الأغلبية فيه.

وحمَّل الخبير السياحي عصام علي قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية افتعال أزمة بين النزلاء المصريين من ناحية والقرى والفنادق السياحية من ناحية أخرى بعد تعميم الخطاب التي أرسلته الرقابة على المنشآت الفندقية على الفنادق والقرى السياحية الخاص بالمايوه الشرعي فيه والذي سرعان ما تراجعت عنه.

وأضاف علي أن قطاع الرقابة على المنشآت الفندقية تسرع في كتابة وتوزيع المنشور على الفنادق والقرى السياحية، الأمر الذي ترتب عليه تزايد البلبلة بين أوساط العاملين فالقطاع السياحي المصري في وقت مهم للغاية في ظل ارتفاع أعداد السياحة الداخلية لأول مرة في الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والساحل الشمالي منذ سقوط الطائرة الروسية في أواخر أكتوبر 2015 حيث سجلت السياحة الداخلية نسب متصاعدة مع مطلع الموسم السياحي الجاري 2017 وبدأت في الارتفاع مع أعياد شم النسيم وتصاعدت بشكل كبير في الغردقة ومرسى علم والساحل الشمالي في يونيو ويوليو وأغسطس الجاري، حيث تراوحت نسبة السياحة الداخلية بشكل عام في الغردقة ومرسى علم ما بين 45% و50% بينما وصلت النسبة داخل بعض الفنادق إلى 80% من إجمالي نسبة إشغالها وفي بعض الفنادق الأخرى تعدت 60%.