«كى لا ننسى».. فنان عراقى يستنسخ آثارا دمرتها داعش الشرق الاوسط

«كى لا ننسى».. فنان عراقى يستنسخ آثارا دمرتها داعش الشرق الاوسط
«كى لا ننسى».. فنان عراقى يستنسخ آثارا دمرتها داعش الشرق الاوسط

الثلاثاء 17 يناير 2017 09:16 مساءً فى استديو صغير بمدينة أربيل القريبة من الموصل، وبينما رحى الحرب دائرة بين القوات العراقية وداعش، يجمع نينوس ثابت الطمى ليصنع نسخا من الآثار الآشورية التى دمرها التنظيم، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.


فى مأواه الذى التجأ إليه بعدما فر مع أسرته من بلدة قراقوش ذات الأغلبية المسيحية، يجلس نينوس (18 عاما)، ليصنع نسخا مصغرة من التماثيل التى دمرها الإرهابيون حين اجتاحوا مدينة نمرود الأشورية التى يمتد تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام.


ومنذ غادر الفتى منزله صنع أكثر من 50 تمثالا وعملا فنيا، وعرض بعضا من أعماله فى معارض ومتاحف بينما اشترى هواة لجمع الأعمال الفنية البعض الآخر. ومن بين هذه التماثيل مجسمات الثيران المجنحة ذات الوجوه البشرية التى تعرف باسم لاماسو، ورأس برونزى للملك سرجون الأكدى وغيرها.


ونمرود التى كانت ذات يوم عاصمة لإمبراطورية غطت أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط القديم، واحدة من عدة مواقع أثرية نهبها مقاتلو داعش وخربوها حين سيطروا على أجزاء كبيرة من الأراضى فى العراق وسوريا عام 2014.


وقد نشر التنظيم المتشدد لقطات فيديو العام الماضى أظهرت مقاتليه وهم يدمرون بالجرافات وينسفون جداريات وتماثيل.


هذا المشهد الذى عايشه ثابت بعين المواطن والفنان، وتسبب له فى آلام، كانت دافعه بعد ذلك لإعادة إنتاج ما دمره المخربون:


«أكيد لما تشوف آثار بلدك تتدمر خلال دقائق وهى حضارة عمرها آلاف السنين تتألم وخاصة الشخصيات المهتمة بالآثار والفنون بشكل عام فكانت بصراحة نكسة للآثار والتراث»، يقول ثابت لرويترز مضيفا: «أنا منشفت تدمير الآثار والهدم صار عندى حافز إن أسوى هذه المجسمات ولو بشكل بسيط... كى نوصل رسالة للعالم إن إحنا شعب نريد أن نبنى الحضارة وأن نطور من أنفسنا فى هذا المجال. مجال النحت البارز والمجسم».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر بوابة الشروق وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى