أكد معهد تغير المناخ والتنمية المستدامة بجامعة تسينجهوا الصينية، أن التنمية الخضراء منخفضة الكربون لديها مجالات مشتركة بين بكين وإفريقيا في مجال التعاون الزراعي، وذلك من أجل تعزيز الأمن الغذائي، وهي من ضمن الجهود، التي بذلها فريق يقوده المهندس الزراعي الصيني العالمي يوان لونج بينج، لترويج زراعة الأرز الهجين في مدغشقر.

وذكر معهد تغير المناخ والتنمية المستدامة بجامعة تسينجهوا، الصينية وصحيفة «جلوبال تايمز»، أن بحثيًا مشتركًا بعنوان «التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون في الصين: الرؤية والعمل» أشار إلى أن ابتكار التمويل الأخضر في مدينة هوتشو، الواقعة في مقاطعة تشجيانج شرق الصين، تم التحويل لمنصة رقمية ونظامًا موحدًا لدعم التمويل المستدام، حيث جعل الصين مناخا للاستثمار في الطاقة من خلال تحويل الأصول عالية الكربون إلى أصول منخفضة الكربون من خلال تحديث الطاقة التي تعمل بالفحم، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتطبيقات التكنولوجيا المبتكرة.

ورصد تقرير استنتاجات رئيسية ومفاهيم دولية مشتركة، منها تجربة الصين في التحول الأخضر كونه منفتحا على العالم، يهدف التعاون في بناء مبادرة الحزام والطريق الخضراء إلى تحقيق الرخاء المشترك، حيث تُعدّ قدرات الطاقة الجديدة «قدرة متقدمة» لمعالجة نقص الإمدادات العالمية، وتُقلل الابتكارات الصينية من التكاليف العالمية للتحول منخفض الكربون، مما يعزز التنمية الشاملة، اعتمادا على الإنجازات العملية التي حققتها الصين في موائمة النمو الأخضر مع التنمية الاقتصادية، وتقدم حوكمة المناخ العالمية ودور الصين المتنامي في دفع عجلة التحول الأخضر.

ورصد التقرير أنه من خلال دراسات الحالة والتوصيات الاستراتيجية، تم التركيز على ممارسات قابلة للتكرار للدول النامية، والمساهمة برؤى صينية في حوكمة المناخ العالمي.

يشار إلى أن مركز الأبحاث، عقد ندوة بمشاركة 30 ممثلًا من منظمات دولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومنظمة العمل الدولية، والمفوضية الأوروبية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وجامعة هارفارد، جرى النقاش حول ممارسات الصين الخضراء ومنخفضة الكربون، وفرص التعاون الدولي، وحوكمة المناخ العالمية، فيما استعرضت بشكل منهجي إطار سياسات الصين وإجراءاتها المحلية، وتعاونها الدولي في إطار أهداف الكربون المزدوج.