نظمت لجنة العمل الأهلي والخدمي، بكتلة الحوار، جلسة نقاشية تحت عنوان «سياق اللاجئين في مصر»، بحضور دكتور باسل عادل رئيس مجلس أمناء كتلة الحوار، وعدد من الخبراء والأكاديميين والسياسيين.
أكد الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار أن قضية اللاجئين، تعد من القضايا الشائكة خاصة أن الشعب المصري شعب مضياف بطبعه يحب الاختلاط، لكننا في ذات الوقت تحيط بنا مخاطر عديدة خاصة أننا نقع بين حزام ملتهب مابين الأحداث المشتعلة في السودان وغزة وليبيا موضحا أن مصر طوال عمرها لم تغلق الباب وجه أي لاجيء
ومن جانبه أكد الدكتور صلاح سلام، نائب رئيس مجلس أمناء كتلة الحوار، أن الجلسة تتناول الإطار التشريعي للاجئين والتغطية الإعلامية والصحفية ومنهجية عمل المجتمع المدني في ملف اللاجئين، مشيرًا إلى أهمية القوى الناعمة في حل القضايا السياسية الشائكة، حيث تلعب دور هام في تخفيف التوترات السياسية وتهدئة الأوضاع بالمنطقة.
في حين قال الكاتب الصحفي حازم الملاح رئيس لجنة العمل الأهلي والخدمي بكتلة الحوار ومدير الجلسة، إن اللقاء تناول موضوع اللاجئين بجميع زواياه خاصة بعد اعلان رئيس مجلس الوزراء أن هناك حوالي 9 مليون متواجد على أرض مصر.
وأضاف «الملاح» أن هناك ارقام هامة منشورة على الموقع الرسمي لمنظمة الهجرة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين منها على سبيال المثال 108 مليون شخص نزحوا من بلدهم نتيجة اضطهاد أو كوارث طبيعية وهناك أيضا حوال 35 مليون لاجي حول العالم بالإضافة لوفاة 65.771 شخص لقوا حتفهم أثناء الهجرة من بلد إلى بلد.
وتابع «الملاح» تناولت الجلسة النقاشية الإطار التشريعي للاجئين والتحديات التي يواجهها اللاجئون بعد وصولهم للدول المضيفة، ودور الحكومات والمنظمات وحقوق اللاجئين بموجب اتفاقية جنيف، ودور التعليم في إعادة إدماج اللاجئين ودور وسائل الاعلام في تغطية قضايا اللاجئين ونشر الوعي العام بواقعهم.
وأكد الحضور أن هناك تحديات تواجه الدولة المصرية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي شكلت ضغط على الشعب المصري واللاجئين، في ظل نقص كبير في الموارد التي خلقت أزمة كبيرة، بجانب ارتفاع أسعار إيجارات الوحدات السكنية، وشكاوى المواطنين بزيادة الضغط على المرافق الأساسية، مما أشعل أزمة كبيرة وغضب من البعض إزاء استقبال الجاليات السودانية والسورية خلال العام الماضي وحتى الآن.
وطالب المشاركون بضرورة عمل نظام إلكتروني لمنظومة اللاجئين وعمل حصر شامل بأعدادهم وأهمية التفريق بين اللاجيء والمهاجر وكذلك توحيد جهود ومنظمات المجتمع المدني تجاه اللاجئين .
شارك في الجلسة النقاشية دكتور أيمن الزهري عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وخبير في دراسات الهجرة واللاجئين، وأشرف ميلاد روكسي المحامي وخبير بالمفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان ودكتور يوسف ورداني مساعد وزير الشباب والرياضة الأسبق، والدكتورة بسمة فؤاد رئيسة مؤسسة المستقلين الدولية ومتخصصة في شؤون الهجرة وشئون اللاجئين، ودكتور معتز الشناوي الكاتب الصحفي والمتحدث الرسمي بحزب العدل، ومحمد عبدالحليم مدير مركز إيجبيشن إنتربرايز وحسين محمود مؤسس مشروع مصر السمرا والكاتب الصحفي أحمد لاموني مدير تحرير الفجر.