تصدر أول سبتمبر المقبل الطبعة الأولى الورقية، من كتاب جديد عن الاقتصاد المصري للباحثين الدكاترة محمود محي الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، وحنان سالم مساعد وزير المالية سابقا، وأميرة الشال، وإيمان مصطفى.

يتناول الكتاب الذي يحمل عنوان، «الاقتصاد السياسي لإدارة الأزمات والإصلاح في مصر»، أسباب تأخر مصر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مقارنة بالدول الأخرى، ويركز على صياغة أجندة للسياسات الاقتصادية الكلية المناسبة في ضوء خبرة سبعين عاما مضت، وفى ظل مساعى الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يرى الكتاب الذي تنشره دار «بالجراف ماكميلان»، أن هناك تناقضا كبيرا بين عدد سكان مصر والناتج المحلي الإجمالي بما يعنى انخفاض الانتاجية أو عدم دقة الحسابات أو كلاهما، ويقدم الكتاب وصفات سياسية عملية لصناع القرار المصريين، كما يوفر مسارًا للمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل للشعب المصري.

ويؤكد البحث أن البلاد تواجه تحديات تتعلق بدخل الأسرة، والرفاهة الاجتماعية، والإنتاجية، والعديد من المؤشرات الأخرى اللازمة للنجاح الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين حتى في مواجهة نظرائها من البلدان النامية الأخرى.

ويركز أيضا على صياغة أجندة سياسة اقتصادية كلية مثلى لمصر في مواجهة القوى العالمية والإقليمية الكبرى والتغيرات التي تتسارع أو تتكثف بسبب أزمة كوفيد-19 والحروب والصراعات وازمة الديون وتطورات التكنولوجيا والمناخ.

ويطرح المؤلفون كيف يمكن لمصر أن تبحر بشكل أفضل في المخاطر وتغتنم الفرص في الفترة الحالية استفادة من التدفقات الراهنة وكيف تستطيع الانتقال المكثف لوضع جديد لخلق الرخاء والاستقرار والأمل لمواطنيها. يدرس المؤلفون إلى أي مدى يمكن للسلطات المصرية أن تفي بخططها التنموية الطموحة مع تقديم دروس مفيدة يمكن تطبيقها على الحكومات الأخرى التي تكافح للاستجابة لتحديات العصر.

أتاح بنك المعرفة المصرى الكتاب في صورة «بى دى اف» بينما ستباع النسخة الورقية بنحو 40 يورو حسب موقع متجر أمازون.

وتضمنت المقدمة تعليقات من كبار الاقتصاديين في العالم على الكتاب، على الشكل التالى:

1- «هذا الكتاب يقدم دراسة رائعة للاقتصاد المصري من عام 1952 إلى الآن. التحليل والوصفات الطبية التي قدمها محمود محيي الدين، نظرا لتعامله الطويل مع

البلاد من الداخل والخارج، جنبا إلى جنب مع المؤلفين المشاركين له ستكون ذات قيمة ليس فقط لأولئك الذين يعملون في مصر ولكن لاي شخص مهتم بسياسة التنمية».

—كوشيك باسو، أستاذ الاقتصاد وأستاذ كارل ماركس للدراسات الدولية، جامعة كورنيل وكبير الاقتصاديين السابق في البنك الدولي.

2- «يقدم محمود محيي الدين والمؤلفون المشاركون تحليلًا شاملًا ومتعمقًا لموضوع ماضي ومستقبل الإصلاح الاقتصادي في مصر. التوصيات تقطير واسع النطاق للخبرات والمعرفة التحليلية والعملية للمؤلفين في الدعوة إلى تحديد الأولويات أكثر والعناية بالفئات الضعيفة وإحداث تأثير ايجابى قوى على المستوى المحلي«.

— أسلي ديميرجوك ​​كونت، زميل غير مقيم في مركز التنمية العالمية وسابقًا

كبير الاقتصاديين لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، البنك الدولي.

3- «إن هذا التحليل البارع لعملية صنع السياسات الاقتصادية في مصر على مدار السبعين عامًا الماضية عمل رائع ومساهمة مهمة في فهم كيفية حدوث الأزمات والاضطرابات والأفكار السيئة تلك التي أعاقت مصر عن اطلاق إمكاناتها الهائلة. معرفة المؤلفين العميقة بمصر، إلى جانب فهم مبهر لديناميكيات النمو واستقرار الاقتصاد الكلي، جعلت الكتاب رؤية أبعد بكثير من تسليط الضوء على زلات الماضي، كما انه بقدم نظرة متفائلة للمستقبل«.

— محمد العريان، رئيس كلية كوينز، جامعة كامبريدج.

4- «لماذا تمتلك بعض البلدان كل شيء ولكنها تفشل في الازدهار؟ .بلاد تنعم بالبشر، والموارد الطبيعية والجيوسياسية ولكنها لا تستطيع البناء عليها لأنها تقاوم الإصلاح، ويبدو أنهم محبوسون داخل تاريخ عشوائي من الأزمات العميقة، وقد فاتتهم الفرص، وضربات الحظ، والبدايات الجديدة، وبقيت فقط والنجاحات العابرة، والآمال المحطمة. مصر هي واحدة من تلك البلدان. وهذا الكتاب محاولة رائعة وشجاعة لشرح السبب، وفي تصور مستقبل أفضل.

—مارسيلو إم. جيوجال، المدير السابق للبنك الدولي.

5- «إن الاقتصاد السياسي لإدارة الأزمات والإصلاح يوفر رؤية ثاقبة ومفيدة نظرة تفصيلية على الدوافع وراء محاولات مصر للتقدم على مدار السبعين عامًا الماضية على درب التنمية الاقتصادية الحقيقية وبناء الرخاء الدائم. يرسم محيي الدين وزملاؤه طريقًا للبلاد ولصناع السياسات لتحقيق مستقبل أفضل يليق بتطلعات سكانها الشباب.

—بيتر بلير هنري، زميل أول، معهد هوفر ومعهد فريمان سبوجلي للدراسات الدولية، جامعة ستانفورد.

6- «يجلب المؤلفون سنوات خبرتهم في العمل في البنك الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى إلى بحث مدروس جيدًا ودقيق وفي الوقت المناسب للتعامل في الاقتصاد السياسي في مصر. يأتي هذا الكتاب في لحظة مهمة لظهوره، حيث تواجه المجتمعات مجموعة من التحديات، بدءًا من أزمة المناخ وحتى انخفاض الحراك الاجتماعي، مع وسائل محدودة لمعالجتها بطريقة منهجية، ويجادل بأن التحرك يجب أن يحدث على جميع مستويات الحكومة والاقتصاد والمجتمع.

—ماريانا مازوكاتو، أستاذة في اقتصاديات الابتكار والقيمة العامة، كلية لندن الجامعية والمدير المؤسس لمعهد UCL للابتكار.

7- «الكتاب هو دراسة حالة رائعة لبلد مهم. ولكن أكثر من ذلك بكثير، فإنه مليء بالرؤى لكل من مصر وتاريخها الرائع بتطوره وأحيانًا أطر السياسات سريعة التغير، ولكن أيضًا للتعلم ذي الصلة والقيمة على نطاق واسع حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لصانعي السياسات والمؤسسات الدولية والأكاديميين، الكتاب هو مساهمة مهمة في فهمنا للسياسة واقتصاد النمو والتنمية«.

—أ. مايكل سبنس، أستاذ الاقتصاد، فخري، عميد الدراسات العليا السابق

كلية إدارة الأعمال، جامعة ستانفورد، وحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد