تشتهر شركة أبل بمنتجاتها عالية الجودة ولديها مليارات المستخدمين حول العالم، حيث يكشف عملاق التكنولوجيا عن هاتف iPhone جديد كل عام، والتوقعات بشأن iPhone 16 عالية جدًا، ولكن ماذا لو قلنا لك أن الرجل الذي قاد تصميم منتجات أبل لسنوات يعتقد أن Apple Watch، وليس iPhone، هي المفضلة لديه.

وقال جوني إيف، رئيس التصميم السابق الشهير لشركة أبل، في إحدى المقابلات إن المنتج الذي ترك انطباعًا حقيقيًا لديه هو Apple Watch، في حلقة بودكاست حديثة من برنامج "الحياة في سبع أغاني"، قال إيف: "أنا فخور بما فعلناه بالساعة لأن هذا شيء بدأته بعد وفاة ستيف (جوبز).

بعد ثلاث سنوات من وفاة جوبز، طرحت شركة أبل ساعة Apple Watch، وهي أول غزوة لها في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء. الساعة، التي تم إطلاقها في عام 2014، شهدت حتى الآن تسعة أجيال.

لقد سلطت الضوء على الارتباط الشخصي الفريد الذي يتمتع به الأشخاص مع Apple Watch، وأشار إلى أن منتجات أبل تطورت من "الجلوس على مكتبك، ثم في حقيبتك، ثم في جيبك، وأخيرا على معصمك"، التحول إلى الأجهزة القابلة للارتداء، وفقًا لإيف، خلق نوعًا مختلفًا من العلاقة مع المستخدم، حيث أصبحت هذه الأجهزة أكثر حميمية وشخصية.

كما أعرب أيضًا عن افتتانه الطويل الأمد بالساعات، مما جعل Apple Watch مشروعًا مثيرًا للاهتمام بشكل خاص بالنسبة له، وقال: "لطالما أحببت الساعات على أي حال"، وأضاف: "لذا، كفئة، أعتقد أن هذه فئة مثيرة للاهتمام".

وخلال المقابلة نفسها، تحدثت أيضًا عن حياته المهنية التي استمرت لعقود من الزمن في عملاق التكنولوجيا، قائلًا إن أكثر سنواته إرضاءً هي تلك التي قضاها في العمل جنبًا إلى جنب مع المؤسس المشارك الراحل، وشارك إيف، الذي انضم إلى شركة أبل في عام 1992، أفكاره حول كيفية تعزيز نشأته لقدراته الإبداعية، والتي صقلها لاحقًا أثناء تشكيل تصميم المنتجات الشهيرة مثل iPhone وiPad وAirPods وMacBook.

وعلى الرغم من أنه بدأ فترة عمله أثناء غياب جوبز عن الشركة، إلا أنه قال إنه كان من حسن الحظ أن لقاءه بعد خمس سنوات هو الذي أشعل التآزر الإبداعي بين الاثنين.

وقال إيف: "أعتقد أنه كان لدينا شعور، والذي كان مجرد هذه النقرة الرائعة"، ثم قال إن السنوات التي قضاها في العمل جنبًا إلى جنب مع Jobs في أبل من عام 1997 إلى عام 2011 كانت "أكثر 15 عامًا بهجة واستثنائية في حياته".

وعلى النقيض من السنوات الأولى التي قضاها في شركة أبل بدون جوبز، أشار إيف إلى أن عملية التعلم أصبحت أكثر تركيزًا وشفافية تحت قيادة جوبز، مع التركيز بشكل واضح على مساعيهم الإبداعية.

بالنسبة لغير المطلعين، لقد شغلت ذات مرة منصب كبير مسؤولي التصميم في شركة أبل ولعبت دورًا محوريًا في إنشاء منتجات مثل MacBook وiPhone وiPad وApple Watch وAirPods، وانضم إيف إلى شركة أبل في عمر 25 عامًا، وساعد جنبًا إلى جنب مع ستيف جوبز في تحويل الشركة المتعثرة إلى مركز قوي للابتكار والتصميم.
وبعد مسيرة مهنية رائعة في شركة أبل، غادرت في عام 2019 لتأسيس شركة التصميم الخاصة به، LoveFrom، ومقرها في سان فرانسيسكو.