أظهرت دراسة حديثة من مركز «OSUCCC» للسرطان، بجامعة ولاية أوهايو، أن الإصابة بسرطان البنكرياس تشهد تزايدًا بنسبة 1% سنويًّا، ويظهر بين الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، ما يشير إلى أن هذا المرض لم يعد حكراً على كبار السن، ومع ذلك، يعتقد معظم الأشخاص أنه يصيب فقط كبار السن ولا يمكن الوقاية منه، وهو ما يدعو إلى تكثيف التوعية حول عوامل الخطر وكيفية التحكم بها.

لا يدرك الكثير من الأشخاص أن السمنة ليست فقط قضية تتعلق بالصحة العامة، بل تشكل تهديدًا خفيًا يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 20% على مدار الحياة، وفقًا لأبحاث أجراها مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو.

تقول الدكتورة زوبيدا كروز مونسيرات، رئيسة برنامج جيمس للسرطان الجزيئي والوقاية الكيميائية، في بيان صحفي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن خفض خطر الإصابة بسرطان البنكرياس يبدأ بالحفاظ على وزن صحي، فالسمنة لا تزيد من خطر السرطان فقط، بل ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. ويعتبر الحفاظ على نمط حياة صحي والتوقف عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول من أبرز الإجراءات الوقائية.

وإلى جانب السمنة، تلعب الوراثة دورًا أقل شيوعًا في الإصابة بسرطان البنكرياس، إذ لا ترتبط سوى 10% من الحالات بجينات موروثة، ولكن الفحص الجيني يبقى مهمًا لتحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة.

يجري مركز OSUCCC دراسات حول طرق كشف مبكرة لسرطان البنكرياس، تشمل اختبارات غير جراحية وتحليل أكياس البنكرياس. كما تُظهر الدراسات أن الحفاظ على وزن صحي وفهم التاريخ العائلي يمكن أن يسهم في الوقاية.