أظهرت دراسة مموّلة من المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية «NIH» فوائد طويلة الأمد لجراحة إنقاص الوزن لدى المراهقين الذين يعانون من السمنة المفرطة.

وبحسب النتائج، فإن الشباب الذين خضعوا لهذه الجراحة في سن 19 عامًا أو أقل شهدوا انخفاضًا مستدامًا في الوزن وتحسنًا كبيرًا في حالات الأمراض المرتبطة بالسمنة بعد عشر سنوات من العملية.

شارك في الدراسة مجموعة من المراهقين بمتوسط عمر 17 عامًا، خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة أو تكميم المعدة.

وبعد مرور عشر سنوات، أظهرت النتائج انخفاضًا بنسبة 20% في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، النسبة بين الطول ووزن الجسم، وانخفاضًا بنسبة 55% في مرض السكري من النوع الثاني، و57% في ارتفاع ضغط الدم، و54% في مستويات الكوليسترول غير الطبيعية.

وتشير الدراسة إلى أن هذه النسب تتفوق على النتائج التي سجلها البالغون الذين خضعوا لعمليات مماثلة، حيث سجل البالغون نسبًا أقل في الشفاء من السكري من النوع الثاني.

يعتبر مرض السكري من النوع الثاني أكثر خطورة وسرعة تطور لدى الشباب. ولذلك، توضح الدراسة أن جراحة إنقاص الوزن توفر للشباب فوائد صحية أكبر وأكثر استدامة مقارنة بالبالغين الذين خضعوا لنفس العلاج.

وشارك في الدراسة فريق من الباحثين بقيادة الدكتورة فولا أوسغانيان، مديرة برنامج السمنة السريرية للأطفال في المعهد الوطني لأمراض السكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK).

تعد نتائج الدراسة، المعروفة باسم «التقييم الطولي لجراحة السمنة للمراهقين»، بمثابة تقدم كبير في فهم فوائد جراحة إنقاص الوزن للشباب، وتدعم التوجه نحو تطبيق هذه الحلول لمساعدة المراهقين على تحسين صحتهم وجودة حياتهم على المدى الطويل.

تعتبر المعاهد الوطنية للصحة «NIH» الهيئة الرئيسية للبحوث الطبية في الولايات المتحدة، حيث تضم 27 معهدًا ومركزًا وتدعم البحوث المتعلقة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض السمنة. وتواصل NIH إجراء أبحاثها لدراسة الأسباب والعلاجات للأمراض الشائعة والنادرة، بهدف تحسين الصحة العامة.