بدأت بعض شركات التقنية في التفكير بجدية في استخدام المناطيد لنقل البضائع، مما قد يسهم في تقليل تكلفة الشحن ويحد من الأثر البيئي لوسائل النقل التقليدية.
يتيح هذا الحل الابتكاري إمكانية نقل الحمولات الثقيلة بشكل آمن وبتكلفة أقل، وخاصةً في المناطق النائية أو ذات البنية التحتية الضعيفة.
تمتاز المناطيد بقدرتها على الطفو بسبب ملئها بالغازات الأخف من الهواء، مما يجعلها تستهلك طاقة أقل مقارنةً بالشاحنات أو الطائرات.
بدأت شركات، مثل شركة «فلاينج ويلز» الفرنسية، في تطوير مناطيد ضخمة قادرة على رفع أوزان ثقيلة تصل إلى 60 طنًا، مما يعزز من كفاءتها في نقل البضائع الضخمة مثل هياكل التوربينات وأجزاء المصانع، بحسب ما ورد في دورية «The Economist».
حصلت الفكرة على دعم من شركات كبرى تستهدف تحسين سلسلة التوريد وتقليل تكاليف الشحن. تعتمد المناطيد على آلية تعديل الطفو للتكيف مع تغير الأحمال، حيث يقوم الفريق الهندسي بتصميم أنظمة ضغط داخل المناطيد لتخفيف أو زيادة وزنها حسب الحاجة، ما يتيح للمناطيد نقل البضائع بمرونة أكبر.
قامت بعض الشركات بتجربة نقل البضائع الثقيلة في المناطق الريفية والمعزولة، حيث توفر المناطيد خيارًا عمليًا للوصول إلى تلك المناطق دون الحاجة إلى بناء طرق جديدة.
تعتمد شركات أخرى على المناطيد في توصيل الطرود الصغيرة والمتوسطة للمنازل والشركات، مما يقلل من استهلاك الوقود ويحد من الانبعاثات الكربونية.
تسعى الشركات إلى تجاوز بعض التحديات التقنية المرتبطة بالمناطيد، مثل الحاجة إلى تطوير أنظمة طفو مرنة ومستدامة، والبحث عن بدائل للغازات المستخدمة. على الرغم من التحديات، يتوقع الخبراء أن تحقق هذه التقنية نجاحًا كبيرًا في المستقبل، خاصةً مع تزايد الطلب على وسائل النقل الصديقة للبيئة.
يشكل استخدام المناطيد في نقل البضائع قفزة نوعية في مجال الشحن، وقد يساهم في خفض تكاليف النقل وتقليل التأثير البيئي. تعد التقنية مثالًا على كيفية استخدام الابتكار لتجاوز التحديات، مما يبشر بمستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل.