قرر البنك الفيدرالي الأمريكي، مساء أمس الخميس، بتخفيض سعر الفائدة 25 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي إلى نطاق ما بين 4.5% و4.75%.

الباحث الاقتصادي محمد محمود عبدالرحيم، علق قائلا إن قرار الفيدرالي الأمريكي مؤشر هام لمعظم المركزية حول العالم في تطبيق إجراءات السياسة النقدية، ومع خفض سعر الفائدة تتحرك الأسواق بشكل إيجابي، وبالتالي يمكن القول أن هناك نتائج لخفض سعر الفائدة تتأثر بها الأسواق العالمية، كما تتأثر الدول الأسواق الناشئة وخصوصًا الدول ذات الفوائد المرتفعة للأموال الساخنة بجذب محتمل لمزيد من الأموال الساخنة، وبغض النظر أن الأموال الساخنة تظل في النهاية مجرد «مسكنات اقتصادية» ولا تقدم حلول جوهرية حقيقة.

وأضاف الباحث الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن خفض سعر الفائدة يزيد من فرص التأثير الإيجابي على أسواق المال الأمريكية وبتبعية على الأسواق العالمية، وبخصوص ارتفاع سعر الذهب فقد وصل الذهب بالفعل إلى الأسعار القياسية خلال الفترة السابقة، وحتى أن كان هناك تصحيح حيث ترتفع فرص زيادة أسعار الذهب مع خفض سعر الفائدة، فالافضل دائما لمؤشرات الاقتصاد الكلي هو الوصول إلى أدني نقطة لسعر الفائدة، فرفع الفائدة هو الاستثناء وليس القاعدة ويعد ذلك أمر لتحقيق توازن بين السياسة النقدية والمالية في مكافحة التضخم، وخفض الفائدة قد يعد مؤشر لبداية انخفاض مؤشر التضخم بشكل عام عالميًا.

اقرأ أيضا:

بعد ارتفاعه رسميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم عقب خفض الفائدة الأمريكية

عيار 21 يتأثر بخفض الفائدة.. سعر الذهب اليوم الجمعة 8 نوفمبر بالصاغة بعد الارتفاع الجديد

وأوضح الباحث الاقتصادي أنه مع فوز الرئيس ترامب تم خفض سعر الفائدة وهنا يمكن تفسير ذلك بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل بصورة مؤسسية وفقًا لصلاحيات محددة حيث أعلن الفيدرالي الأمريكي عن نيته في الاستمرار في خفض سعر الفائدة، وهذه السياسة لن تتأثر بمسمى الرئيس ولكن قد يكون هناك تبطئ في خفض سعر الفائدة العام القادم مع الاستلام الفعلي للسلطة للرئيس ترامب في الربع الأول من نفس العام، فهناك حالة من الترقب حول استمرار خفض سعر الفائدة بعض فوز ترامب حيث كان قد صرح «إن خفض أسعار الفائدة بواقع 0.5 في المئة كان ضربة كبرى للأسواق ولم يكن هناك مبررًا لها» .

وتابع: أنه بشكل عام يظل خبر خفض الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة هو خبر إيجابية للاقتصاد العالمي، فالاقتصاد العالمي كان يحتاج إلى نوع من أنواع التحفيز الاقتصادي حيث يمكن القول أن تخفيض الفائدة يجعل الاقتراض أرخص وبالتالي يحفز ذلك الاستهلاك والاستثمار.