أعلنت منظمة الصحة العالمية انعقاد الدورة السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، وهو إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على مدار اليوم وغد.
على مدار هذين اليومين، سيجتمع في مركز قطر الوطني للمؤتمرات أكثر من 3000 من راسمي السياسات الصحية والمبتكرين ورواد الأعمال والباحثين والممارسين، من أجل استكشاف حلول مبتكرة لبعض التحديات الصحية الأشد إلحاحًا في العالم.
وتهدف الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، التي أُسست منذ إطلاق هذا المؤتمر، إلى تعزيز التزامنا المشترك بتحسين السياسات والممارسات الصحية العالمية، من خلال التركيز على القضايا الصحية العالمية البالغة الأهمية التي تتطلب اهتمامًا عاجلًا.
ويأتي في صميم هذه الشراكة ثلاثة مشروعات بحثية تعاونية تقودها منظمة الصحة العالمية، وتهدف إلى إعداد تقارير مسندة بالبيِّنات لمناقشتها بصورة مُعمَّقة وعرضها في أثناء النسخة السابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية.
وتتمحور ورقات السياسات والبحوث التي تعدها المنظمة حول المواضيع الرئيسية للنسخة السابعة من المؤتمر، وهي: «صحة الأقليات والسكان المعرَّضين للخطر؛ والصحة والنزاع المسلح؛ والابتكار والتغيير على مستوى النظام، المشاركة والتدخلات المجتمعية».
وقد قدمت منظمة الصحة العالمية خلال العام الماضي إسهامات كبيرة في إعداد التقارير وورقات السياسات، بما يشمل حماية الصحة في النزاعات المسلحة، ووثَّقت منظمة الصحة العالمية أكثر من 7400 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاعات منذ عام 2018، ولكن لم يخضع أي شخص للمساءلة عن تلك الهجمات. وتدعو المنظمةُ ومؤتمر القمة إلى تكوين تحالفٍ عالميٍّ لتعزيز الضغط الدبلوماسي، وإلى تعيين مقرر خاص تابع للأمم المتحدة لرصد الهجمات التي تتعرض لها مرافق الرعاية الصحية والإبلاغ عن تلك الهجمات. فبذْل جهد عالمي لمنع الهجمات ومحاسبة مرتكبيها أمرٌ لا غنى عنه للحفاظ على الرعاية الصحية في مناطق النزاع.
السرطان الذي يصيب المرأة، حيث إن سرطان الثدي وعنق الرحم من قضايا الصحة العامة الرئيسية في إقليم شرق المتوسط. وفي عام 2022، شهد الإقليم نحو 130 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي و17 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم، وهو ما أسفر عن ارتفاع معدلات المراضة والوَفَيات. ومن المتوقع أن يصل العبء الاقتصادي إلى 379 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2040. وتحثُّ المنظمةُ على الاستثمار في تدخلات عالية المردود، مثل التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وبرامج الكشف المبكر للحد من الإصابة بالسرطان والوفيات الناجمة عنه. فاتباع نهج قوي في العلاج والوقاية يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ الأرواح، وتحقيق عائد كبير على الاستثمار يتراوح بين دولارين و6 دولارات أمريكية مقابل كل دولار يُنفَق.
الرعاية الملطِّفة، يتضمن التقرير البحثي الخاص بالرعاية الملطفة دراسات حالات متعددة تسلط الضوء على نماذج مبتكرة وتحويلية للرعاية الملطفة، وهي أمثلة توضح ما يمكن أن يحققه التدخل المستهدف في تقديم الرعاية الملطفة، والتثقيف والتدريب، وقياس الحصائل، والتطويع الثقافي، وتقييم الاحتياجات، وإعداد السياسات.
ويعرض التقرير أيضًا تفاصيل أوجه الإجحاف المستمرة، بل المتفاقمة في بعض الحالات، في الحصول على خدمات الرعاية الملطفة وجودتها على الصعيد العالمي.
الحلول المبتكرة للسل تستكشف نهوجًا جديدة للقضاء على السل في صفوف اللاجئين والمهاجرين.
التدخلات والمشاركة المجتمعية تسلط الضوء على أهمية الترابط في المشاركة المجتمعية في المبادرات الصحية.
توظيف المرأة في مجال الصحة يستكشف دور المرأة في التوظيف في مجال الرعاية الصحية، مع التركيز على إقليم شرق المتوسط.
أما عن جناح منظمة الصحة العالمية في مؤتمر القمة العالمي، يمكن لزوار جناح المنظمة أن يشاركوا في المبادرات الصحية العالمية في 5 أركان مخصصة:
ركن المقر الرئيسي – تعرَّف على «سارة»، وهي مساعِدة ذكية في مجال الصحة باستخدام موارد الذكاء الاصطناعي.
ركن شلل الأطفال – يضم تجارب تفاعلية في الواقع الافتراضي.
ركن الطوارئ – يستكشف الاستجابات الصحية في حالات الطوارئ
زاوية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط – يسلط الضوء على المبادرات الصحية في إقليم شرق المتوسط، بما في ذلك الخطة التنفيذية الاستراتيجية للمديرة الإقليمية، والمبادرات الرئيسية الثلاث
صندوق Health4Life – حلول صحية مستدامة للجميع
وستُعرَض أعمال فنية لطلبة المدارس تتناول التهديدات الناجمة عن التدخين، وستضم أعمالًا فنية أبدعها أطفال من جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط. وستُعرض كذلك مقاطع فيديو تعرض عمل المنظمة في مختلف الأقاليم، ومنها الإقليم الأفريقي، خلال المعرض الذي يستمر يومين.
ومن المتحدثين الرئيسيين المديرُ العام لمنظمة الصحة العالمية، والمديرون الإقليميون لأقاليم شرق المتوسط، وأوروبا، وأفريقيا.