تشير دراسة منشورة في دورية «ساينس ادفانسس»، إلى أن التعرض اليومي للضوء الأزرق، سواء من الأجهزة الرقمية أو مصابيح الإضاءة المنزلية، قد يُساهم في تسريع عملية الشيخوخة الجلدية. يمتلك الضوء الأزرق (جزء من الطيف المرئي (بين 400-490 نانومتر)، طاقة عالية تؤدي إلى تأثيرات بيولوجية على خلايا الجلد.
أوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق يُحفز إنتاج الجذور الحرة، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي داخل خلايا الجلد، مما يعزز من تدهور الوظائف الخلوية، كما تشير إلى انخفاض إنتاج الكولاجين بسبب التعرض المستمر للضوء الأزرق، مما يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد، ويمكن للضوء الأزرق أن يزيد من تصبغ الجلد غير المنتظم، وخاصة في ذوي البشرة الداكنة.
قد يؤدي التعرض الطويل للضوء الأزرق إلى تقليل كفاءة الحاجز الواقي للبشرة، مما يجعلها أكثر عرضة للجفاف والتلف، إذ يُؤدي إلى خلل في عمل الميتوكوندريا داخل خلايا الجلد، وهو ما يقلل من إنتاج الطاقة الخلوية ويُسرّع من شيخوخة الخلايا.
وقدم الباحثين عدة توصيات للحد من تأثير الضوء الأزرق على الجلد، وذلك من خلال استخدام واقيات الشمس التي تحتوي على مكونات خاصة بالحماية من الضوء الأزرق، وتجنب التعرض الطويل لشاشات الأجهزة الرقمية، واستخدام فلاتر الضوء الأزرق، وترطيب البشرة بمنتجات غنية بمضادات الأكسدة للمساعدة في إصلاح التلف الخلوي.
تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية التحكم في التعرض اليومي للضوء الأزرق كجزء من روتين العناية بالبشرة للحفاظ على شباب الجلد وتأخير علامات الشيخوخة.