تمكن عددًا من الباحثين من الوصول إلى أول علاج جديد «منذ 50 عامًا»، لنوبات الربو، عبر حقنة تعمل على تثبيط جزء من الجهاز المناعي الذي يمكن أن يعمل بشكل مفرط في نوبات الربو ومرض الرئة المعروف باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

ويستخدم عقار «Benralizumab» بالفعل في حالات الإصابة بالربو الأكثر شدة، فيما تشير أحدث الأبحاث إلى أنه يمكن استخدامه بشكل روتيني لحوالي مليوني نوبة في المملكة المتحدة كل عام، وفقًا لما ذكرته «BBC».

ويستهدف العقار نوعًا من خلايا الدم البيضاء- تسمى الخلايا الحمضية- والتي يمكن أن تسبب الالتهاب والتلف في الرئتين، إذ أن الخلايا الحمضية تُعد العامل الرئيسي في نحو نصف حالات الإصابة بنوبات الربو وثلث نوبات الانسداد الرئوي المزمن، لذلك إذا لم يكن من الممكن السيطرة على مثل هذه النوبات- التي تنطوي على صعوبة في التنفس، والصفير، والسعال وضيق الصدر- باستخدام أجهزة الاستنشاق العادية، فإنه يُمكن علاجها بالعقار.

راقبت الدراسة التي أجراها فريق البحث من كلية «King's College London» ونُشرت في مجلة لانسيت للطب التنفسي، 158 من المرضى لمدة 3 أشهر بعد العلاج من تفاقم النوبة، تبين أن 74% تم معالجتهم بـ«ستيرويد»، و45% بالعلاج الجديد، ووجدت النتائج أن الأشخاص الذين عولجوا بالعلاج الجديد أقل عرضة للدخول إلى المستشفى أو الحاجة إلى «كورس» آخر من العلاج أو حتى الوفاة.

وأبلغ المتطوعون عن تحسن الأعراض وممارسة الحياة بشكل أفضل عند تناول الدواء الجديد، ولكن عقار بنراليزوماب ليس جاهزًا للاستخدام على نطاق واسع، فلا يزال الأمر يتطلب تجربة أكبر، ومن المقرر أن تبدأ في عام 2025 وتستمر لمدة عامين، للتأكد من أي فائدة.

وستضطر هذه الدراسة أيضًا إلى تقييم فعالية التكلفة نظرًا لأن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مثل هذا العلاج، هي أدوية باهظة الثمن.