«روبوت صغير» يذهب إلى المدرسة ويأخذ مكان الطفل في الفصل.. ما القصة؟

«روبوت صغير» يذهب إلى المدرسة ويأخذ مكان الطفل في الفصل.. ما القصة؟
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: كانون الثاني 09, 2024 مشاهدة: 123

يواجه الأطفال المصابون بأمراض مزمنة صعوبات كبيرة في مواكبة تعليمهم، عندما يصاب الأطفال بمرض مزمن وغير قادرين على الذهاب إلى المدرسة، فإن المرض ليس فقط هو الذي يمكن أن يكون منهكًا، بل إن الانفصال عن الفصل الدراسي والعزلة والانقطاع عن الأصدقاء يمكن أن يكون له أثره أيضًا، وفقًا لـ« cnn».


قامت شركة «No Isolation» النرويجية بتطوير «روبوت AV1»، الذي يمكن أن يأخذ مكان الطفل في الفصل، ويعمل بمثابة عيونهم وآذانهم وصوتهم، ويساعدهم على البقاء على اتصال مع أذهانهم، وذلك بالنسبة للذين يخضعون لعلاج طويل الأمد أو يعانون من مشاكل في الصحة العقلية.

روبوت AV1


يبدو «AV1» كنسخة فارغة ومبسطة من رأس وجذع الإنسان، يمكن أن يدور 360 درجة ومزود بكاميرا وميكروفون ومكبر صوت، ويضعه المعلمون على مكتب الفصل الدراسي ويتحكم فيه الطالب عن بعد باستخدام أحد التطبيقات، حيث يتم منحهم كلمة مرور فريدة له.


وقالت فلورنس سالزبوري، مديرة التسويق في «No Isolation»: «يمكنهم النقر أو تمرير أصابعهم حول الشاشة للنظر إلى زوايا مختلفة من الفصل الدراسي». ويمكن للطالب التحدث إلى المعلم أو زملائه من خلال مكبر الصوت، ويحتوي التطبيق على خيار «رفع اليد» الذي يصدر وميضًا ضوئيًا على رأس الروبوت، ويمكنهم أيضًا اختيار الرموز التعبيرية التي تظهر في عيون الروبوت.


وتقول سالزبوري، إن هناك 3000 وحدة «AV1 » نشطة في 17 دولة، معظمها في المملكة المتحدة وألمانيا، وكلاهما لديه أكثر من 1000 روبوت قيد التشغيل.

وفي المملكة المتحدة، يمكن للمدارس استئجار «AV1» مقابل حوالي 150 جنيهًا إسترلينيًا (200 دولار أمريكي) شهريًا، أو اختيار الشراء لمرة واحدة مقابل 3700 جنيه إسترليني (أقل بقليل من 4960 دولارًا أمريكيًا)، مع حزمة خدمة إضافية بقيمة 780 جنيهًا إسترلينيًا (حوالي 1045 دولارًا أمريكيًا) سنويًا.

فائدة روبوت AV1

وأوضحت سالزبوري، أن أكبر فائدة للروبوت ربما هي قدرته على الحفاظ على الروابط الاجتماعية، حيث شاركت قصة طالب يبلغ من العمر 15 عامًا في وارويكشاير بإنجلترا، يستخدم «AV1» الذي يأخذ أصدقاؤه الروبوت لتناول الغداء معهم، مما يجعله مدرجًا في دائرتهم الاجتماعية.

وأشار سالزبور، إلى أنه خلال فترة الغياب الطويلة قد لا يتمكن زملاء الدراسة من رؤية صديقهم لفترة طويلة، يصبح هذا الاتصال بالمدرسة بمثابة شريان الحياة لهذا الطالب، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالة طبية.

ووفقًا لأحدث الإحصاءات الحكومية، كان أكثر من 19% من الطلاب في إنجلترا تغيبوا بشكل مستمر عن المدرسة في خريف 2023/24، 7.8% بسبب المرض وحده، وهو أعلى من مستويات ما قبل الوباء.

التعلم عن بعد


وقد أصبح التعلم عن بعد خلال جائحة «كوفيد» هو القاعدة، ولكن مع عودة الطلاب إلى المدرسة، لم يعد ذلك خيارًا بالنسبة للكثيرين. تم إطلاق «AV1» قبل الوباء، لكن بعض المدارس أبلغت عن استخدام الروبوتات لمساعدة الطلاب الذين يكافحون من أجل إعادة الاندماج في بيئة الفصل الدراسي.


وفى السياق ذاته، تمتلك مؤسسة تشارتويل لمكافحة السرطان في المملكة المتحدة، 25 روبوتًا من طراز AV1 تقدمها للأطفال المصابين بأمراض خطيرة.

وقال المؤسس مايكل دوجلاس، إن الروبوتات تمكن الأطفال من الاستمرار في تعليمهم حتى أثناء وجودهم في العناية المركزة، لافتًا «إنهم محبوبون من قبل الوالدين ويحدثون فرقًا حقيقيًا».. «إنهم يجعلون الطفل مهمًا.»

ولكنه أقر بأنه قد تكون هناك تحديات إدارية حول استخدامها وأن «الروتين يمكن أن يكون مشكلة حقيقية» عند محاولة إدخال نظام «AV1» إلى المدارس أو المستشفيات.

وأضاف «دوجلاس»، أن بعض المدارس قد تواجه أيضًا صعوبة في الحفاظ على البنية التحتية التقنية اللازمة للتشغيل السلس، بسبب ضعف شبكة« Wi-Fi» أو النقاط المظلمة فالتدريب الفني.


ووجدت دراسة نشرت في مجلة «Frontiers in Digital Health» في يونيو الماضي، والتي تناولت استخدام «AV1» في ألمانيا والروبوت الرمزي «OriHime» في اليابان، أن التكنولوجيات «تحمل إمكانات عالية لتمكين الأطفال من البقاء على اتصال اجتماعي وتعليمي».

ومع ذلك، أضافت أن هناك حاجة إلى إنشاء هياكل لتوفير الوصول المتساوي إلى تقنيات الصور الرمزية، وأن الدورات التدريبية للمعلمين حول الجوانب الفنية والاجتماعية للروبوتات مهمة للتنفيذ الناجح.

وفي أغسطس الماضي، أطلقت منظمة «No Isolation» أكاديمية «AV1»، وهي مكتبة تحتوي على مواد تدريبية وموارد تهدف إلى تحسين إمكانية استخدام الروبوت.

ووفقًا لسالزبوري، تم تصميم «AV1» بميزات خصوصية قوية لا يتم جمع أي بيانات شخصية، ويمنع التطبيق لقطات الشاشة أو التسجيلات، ويعمل التشفير على تأمين البث المباشر، ويمكن لجهاز واحد فقط الاتصال في المرة الواحدة، مع إضاءة رأس الروبوت وعينيه للإشارة إلى الاستخدام النشط.


وهناك روبوتات أفاتار أخرى في السوق، وبعضها، مثل« VGo» و«Buddy»، لديها عجلات ويمكنها التحرك في جميع أنحاء المدرسة أو مكان العمل، بينما يحتوي البعض الآخر على شاشة تظهر وجه المستخدم. قال سالزبوري إن عدم وجود عجلات يعد أمرًا عمليًا أكثر بالنسبة لـ «AV1»، ويزن الروبوت حوالي 1 كيلوجرام، مما يسهل على المعلمين أو الطلاب التنقل بين الفصول الدراسية في حقيبة ظهر مخصصة.

وأضافت أن عدم وجود شاشة تظهر وجه الطفل يمكن أن يكون ميزة أيضًا، وقال سالزبوري: «لقد رأينا أن إزالة هذا الضغط أمام الكاميرا يزيد من احتمال استخدام الروبوت للطلاب الذين يتجنبون المدرسة لأسباب عاطفية».

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة