وجدت هيئة محلفين في محكمة اتحادية أمريكية أن المعالجات المركزية لشركة كوالكوم مرخصة بشكل صحيح بموجب اتفاقية مع شركة أرم هولدينجز، في محاكمة أزالت بعض الشكوك، ولكن ليس جميعها، حول توسع شركة كوالكوم في سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

انتهى أسبوع من المرافعات والمداولات بحالة عدم حسم (mistrial) بعد فشل هيئة المحلفين في الإجابة على واحدة من ثلاث نقاط رئيسية مطروحة في القضية بين الشركتين، واعتبرت كوالكوم أن النتيجة تؤكد حقها في الابتكار، بينما تعهدت أرم بالسعي لإعادة المحاكمة.

سجلت أسهم Arm انخفاضًا بنسبة 1.8% في التداولات الممتدة بعد الإعلان، بينما ارتفعت أسهم كوالكوم بنفس النسبة.

تشير النتيجة إلى إمكانية إعادة المحاكمة في المستقبل، وهو ما أكدت أرم نيتها القيام به في بيان عقب الحكم، وشجعت القاضية ماري إيلين نوريكا، التي ترأست القضية في محكمة ديلاوير الفيدرالية، الطرفين على محاولة الوساطة لحل النزاع، وقالت القاضية: "لا أعتقد أن أي طرف حقق نصرًا واضحًا، ولن يكون هناك نصر واضح إذا أُعيدت المحاكمة".

بعد أكثر من تسع ساعات من المداولات على مدار يومين، لم تتمكن هيئة المحلفين المكونة من ثمانية أشخاص من التوصل إلى حكم بالإجماع حول ما إذا كانت شركة نوفيا، وهي شركة ناشئة استحوذت عليها كوالكوم مقابل 1.4 مليار دولار في عام 2021، قد انتهكت شروط ترخيصها مع Arm.

ومع ذلك، وجدت هيئة المحلفين أن كوالكوم لم تنتهك ذلك الترخيص، كما أكدت أن رقائق كوالكوم، التي تم تطويرها باستخدام تقنية نوفيا وتعد جزءًا أساسيًا من توسع الشركة في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، مرخصة بشكل صحيح بموجب اتفاقيتها مع أرم، مما يمهد الطريق أمام كوالكوم لمواصلة بيع هذه الرقائق.

وقالت كوالكوم في بيان: "لقد أكدت هيئة المحلفين حقنا في الابتكار وأثبتت أن جميع منتجات كوالكوم المرتبطة بالقضية محمية بموجب عقدنا مع أرم".

من جانبها، أعربت أرم عن خيبة أملها لعدم توصل هيئة المحلفين إلى إجماع حول مزاعمها، مؤكدة أن هدفها منذ البداية كان حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها.

في الوقت الحالي، يسمح القرار لكوالكوم بمواصلة تطوير ما تسميه "الكمبيوتر الشخصي الذكي بالذكاء الاصطناعي"، حيث تستهدف رقائقها الجديدة تنفيذ مهام متقدمة مثل التعامل مع برامج الدردشة وإنشاء الصور، وتعد هذه السوق مجالًا تنافسيًا، حيث تخطط شركات مثل إنفيديا وAMD وميدياتك لتطوير معالجات تعتمد على تقنية Arm.