مركبة فضائية تحاول الوصول لأقرب نقطة من الشمس على الإطلاق (تفاصيل)

مركبة فضائية تحاول الوصول لأقرب نقطة من الشمس على الإطلاق (تفاصيل)
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: كانون الثاني 24, 2024 مشاهدة: 100

تحاول مركبة فضائية تابعة لوكالة «ناسا» صناعة التاريخ، من خلال الاقتراب من الشمس إلى أقرب نقطة لها على الإطلاق، إذ ينتظر العلماء أن تحقق المركبة التي مرت بالقرب الشمس 21 مرة، أن تحقق الرقم القياسي عشية ليلة عيد الميلاد.

وبعد أن بدأت مركبة «باركر» الشمسية رحلتها في الغوص في الغلاف الجوي الخارجي، انقطع الاتصال بها لعدة أيام أثناء تحليقها، وينتظر العلماء إشارة منها، ومن المتوقع أن تصل يوم الجمعة المقبلة، 27 من شهر ديسمبر، لمعرفة ما إذا كانت قد نجت أم لا، وفقًا لما ذكره موقع «BBC».

ويضع العلماء آمال كبيرة على هذه المركبة، لمساعدتهم على فهم أفضل لكيفية عمل الشمس، إذ تقول الدكتورة نيكولا فوكس، رئيسة قسم العلوم في وكالة «ناسا»: «لقد درس الناس الشمس لقرون من الزمان، ولكنك لا تستطيع أن تشعر بأجواء مكان ما إلا عندما تزوره بالفعل، ولذلك لا يمكننا أن نشعر بأجواء نجمنا إلا إذا سافرنا عبره».

تم إطلاق مسبار باركر الشمسي في عام 2018، متجهًا إلى مركز النظام الشمسي، ومر بالفعل بالقرب من الشمس 21 مرة، وفي أقرب اقتراب له، يكون المسبار على بعد 3.8 مليون ميل (6.2 مليون كيلومتر) من سطح نجمنا، وقد لا يبدو هذا قريبًا جدًا، لكن توضح فوكس: «نحن على بعد 93 مليون ميل من الشمس، لذلك إذا وضعت الشمس والأرض على بعد متر واحد، فإن مسبار باركر الشمسي يبعد أربعة سنتيمترات عن الشمس، لذا فهو قريب».

وسيتعين على المسبار أن يتحمل درجات حرارة تصل إلى 1400 درجة مئوية وإشعاعًا يمكن أن يتلف الإلكترونيات الموجودة على متنه، كما إنه محمي بدرع مركب من الكربون بسمك 11.5 سم (4.5 بوصة) لكن تكتيك المركبة الفضائية هو الدخول والخروج بسرعة، وفي الواقع، سوف تتحرك بسرعة أكبر من أي جسم من صنع الإنسان، إذ ستصل سرعتها إلى 430 ألف ميل في الساعة، وهو ما يعادل الطيران من لندن إلى نيويورك في أقل من 30 ثانية.

ويأمل العلماء أن تحل المركبة الفضائية لغزًا قديمًا عندما تمر عبر الغلاف الجوي الخارجي لنجمنا (الشمس)، إذ توضح الدكتورة جينيفر ميلارد، عالمة الفلك في مختبرات فيفث ستار في ويلز: «تبلغ درجة حرارة سطح الشمس نحو 6000 درجة مئوية، ولكن الهالة، ذلك الغلاف الجوي الخارجي الرقيق الذي يمكن رؤيته أثناء كسوف الشمس، تصل إلى ملايين الدرجات، وهذا أبعد من الشمس، فكيف إذن ترتفع درجة حرارة ذلك الغلاف الجوي».

كما أن مهمة المركبة تستهدف مساعدة العلماء على فهم أفضل للرياح الشمسية، ذلك التيار المستمر من الجسيمات المشحونة التي تندفع من الهالة، وعندما تتفاعل هذه الجسيمات مع المجال المغناطيسي للأرض، تضيء السماء بأضواء الشفق القطبي المبهرة، ولكن هذا الطقس الفضائي المزعوم يمكن أن يسبب مشاكل أيضًا، إذ يتسبب في تعطيل شبكات الطاقة والإلكترونيات وأنظمة الاتصالات.

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة