أعلن إيلون ماسك، مؤسس شركة «نيورالينك»، عن نجاح زرع شريحة دماغية في شخص ثالث، مع خطط لزراعة الشرائح في 20 إلى 30 شخصًا خلال عام 2025.
ماسك كان قد صرح سابقًا أن استخدام البشر للشرائح الدماغية سيصبح شائعًا في المستقبل القريب، وأكمل في مقابلة عبر منصة «إكس»: «الآن لدينا ثلاثة أشخاص مزروعين بشريحة «نيورالينك»، وكلها تعمل بشكل جيد، ونتوقع زيادة عدد المشاركين هذا العام».
وكانت «نيورالينك» قد أعلنت في أغسطس 2024 عن قدرة أحد المشاركين على تكوين أشياء ثلاثية الأبعاد باستخدام الشريحة، بينما أعلنت في يناير 2024 عن أول عملية زرع لشريحة دماغية لشخص مصاب بالشلل.
الشرائح، التي تتصل بالدماغ لاسلكيًا عبر تطبيق على جهاز الكمبيوتر، تتيح للمستخدم التحكم في الأجهزة باستخدام التفكير. تهدف «نيورالينك» إلى مساعدة الأفراد الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.
شرائح الدماغ من «نيورالينك»
شركة «نيورالينك» التي أسسها الملياردير إيلون ماسك، تركز على تطوير تكنولوجيا متقدمة تهدف إلى دمج الدماغ البشري مع الذكاء الاصطناعي عبر زرع شرائح دماغية. الهدف الأساسي من هذه الشرائح هو تحسين قدرة الدماغ البشري على التواصل مع الأجهزة الإلكترونية والتفاعل معها بشكل مباشر، بالإضافة إلى توفير حلول طبية للمصابين بإعاقات جسدية أو حركية.
تتكون الشريحة من جهاز صغير يشبه البطارية يتم زرعه في الدماغ باستخدام تقنيات جراحية دقيقة، يتم نقل الإشارات من الدماغ عبر أسلاك دقيقة مزودة بأقطاب كهربائية، التي تستقبل إشارات الدماغ وترسلها إلى جهاز كمبيوتر عبر الاتصال اللاسلكي. هذه التقنية تمكن الأشخاص من التحكم في الأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب أو الأطراف الصناعية باستخدام «التفكير» فقط.
الشركة تهدف إلى تحقيق تأثيرات طبية هائلة، بما في ذلك المساعدة في علاج الأمراض العصبية مثل الشلل النصفي، التصلب المتعدد، وبعض اضطرابات الدماغ الأخرى. في المستقبل، قد تصبح هذه التقنية جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث من المتوقع أن تُستخدم في تحسين الذاكرة والتركيز وحتى في التفاعل بين البشر والذكاء الاصطناعي.