كثيراً ما نتفاجأ عند تصفح موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بظهور إعلانات عن منتج أو علاج لأمراضٍ نعاني منها، دون أن نبحث عنها أو حتى نخبر بها صديث عبر المحادثات الإلكترونية، فالأمر يرجع إلى البيانات التي تجمعها شركة «ميتا» خلال تصفحنا لمنصاتها، ما دفع خبيرة التقنية، ميلاني جوي، إلى شرح خطوات للحفاظ على الخصوصية عبر مقطع فيديو بثته عبر تطبيق «تيك توك».

كيف تمنع فيسبوك من استغلال بياناتك الشخصية؟

شاركت ميلاني جوي متابعيها عبر منصة «تيك توك»، طريقة فعالة لإيقاف تزويد تطبيقات شركة «ميتا» ببيانات شخصية تُباع للمعلنين بعد الإطلاع على نواياك الشرائية والتوجهات التي ترصدها مواقع التواصل الاجتماعي من نشاطك.

ويمكن تلخيص تلك الطريقة في الخطوات التالية:

1. عرض إعدادات الحساب.

2. النقر على خيار المعلومات والأذونات.

3. اختيار مسح النشاط السابق.

4. بالنقر على إدارة النشاط المستقبلي يمكنك التحكم في تزويد «ميتا» ببياناتك الشخصية.

حصد مقطع الفيديو الخاص بخبيرة تكنولوجيا المعلومات أكثر من 3000 تعليق عبّر خلاله المتابعون عن سعادتهم بنجاح الخطوات السابقة في حذف تفضيلات الإعلان التي تعني أن الإعلانات على فيسبوك وإنستجرام ستستمر في الظهور لكن ستكون أقل تخصيصًا، بمعنى أنك لو توقفت طويلاً عند منشور يستعرض منتجاً ما فلن تظهر لك إعلانات مكثفة عن ذلك المنتج.

تأتي تلك الخطوة التي أقدمت عليها «جوي»، ردًا على التغييرات الأخيرة في سياسات مارك زوكربيرج الذي ألغى برنامج التحقق من الحقائق الذي تم تطبيقه في ديسمبر 2016، ما عرّض شركته الخاصة بالتواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي «ميتا»، لردود أفعال غاضبة من المستخدمين وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».

إلغاء برنامج التحقق من المعلومات

وفي مقطع فيديو حديث، قال زوكربيرج، إن السياسة الجديدة تهدف إلى تحقيق مصلحة البلاد وزيادة الحقوق في مجال حرية التعبير، موضحاً أن المشرفين على برنامج التحقق من الحقائق في الشركة المالكة لموقع فيسبوك، كانوا «متحيزين سياسياً» في أحكامهم الرقابية التي قوّضت حقوق المستخدمين في التعبير عن آرائهم وأفكارهم المختلفة.

وأكد مؤسس «فيسبوك»، فكرة العودة إلى الجذور حيث كانت منصته تسمح بحرية التعبير، وذلك لن يتحقق إلا من خلال التخلص من حوالي 3600 موظف كانوا يعملون في برنامج التحقق من المعلومات، ومن ثم استبدالهم بملاحظات مجتمعية مماثلة لمنصة «إكس».

فيما اعتبر بعض المستخدمين إلغاء البرنامج الذي انطلق لمحاربة المعلومات المضللة التي انتشرت في أثناء الانتخابات الأمريكية عام 2016، أنه «تملق لترامب» الذي انتقد سابقاً تحيز فيسبوك ضد المحافظين من الحزب الجمهوري المنتمي إليه، بغض النظر عن وعود مارك زوكربيرج بالعمل على تقليل عدد منشورات وحسابات الأشخاص الأبرياء التي تحذفها إدارة فيسبوك عن طريق الخطأ.