![مهمة PUNCH التابعة لناسا تستعد لتتبع هالة الشمس والرياح الشمسية بتقنية 3D مهمة PUNCH التابعة لناسا تستعد لتتبع هالة الشمس والرياح الشمسية بتقنية 3D](http://img.youm7.com/large/202407060210471047.jpg)
من المقرر إطلاق مهمة فضائية جديدة مصممة لدراسة الغلاف الجوي الخارجي للشمس وتتبع الطقس الفضائي بتقنية ثلاثية الأبعاد هذا الشهر.
ومن المقرر إرسال مهمة قياس الاستقطاب لتوحيد الهالة والغلاف الشمسي (PUNCH) التابعة لوكالة ناسا، والتي تتكون من أربعة أقمار صناعية صغيرة، إلى مدار على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9 في 27 فبراير.
وتهدف هذه المهمة إلى التحقيق في تحول هالة الشمس إلى الرياح الشمسية ، وهي تيار من الجسيمات المشحونة التي تمتد في جميع أنحاء النظام الشمسي ، ويمكن للبيانات التي تم جمعها تحسين فهم ديناميكيات الرياح الشمسية والتنبؤ بالطقس الفضائي، مما له آثار على شبكات الطاقة والأقمار الصناعية على الأرض.
أهداف الرسالة والأهداف العلمية
وبحسب التقارير، فإن PUNCH هي أول مبادرة مصممة خصيصًا لسد الفجوة بين الفيزياء الشمسية وفيزياء الرياح الشمسية، وستدرس المهمة كيفية انتقال الغلاف الجوي الخارجي للشمس إلى الغلاف الشمسي وهي منطقة شاسعة تشكلها الرياح الشمسية التي تغلف النظام الشمسي ، وصرح جو ويستليك، مدير قسم الفيزياء الشمسية في وكالة ناسا، أن هذه المهمة ستوفر مراقبة مستمرة لإكليل الشمس وتأثيره على الطقس الفضائي.
كيف يعمل PUNCH
سيتكون مشروع PUNCH من أربعة أقمار صناعية تعمل معًا لإنشاء ملاحظات ثلاثية الأبعاد للغلاف الشمسي. وأوضح كريج دي فورست، الباحث الرئيسي للمهمة في معهد ساوث ويست للأبحاث ، أن ثلاثة من هذه الأقمار الصناعية ستكون مجهزة بأجهزة تصوير واسعة المجال لالتقاط مناظر مفصلة لهياكل الرياح الشمسية. وسيستخدم القمر الصناعي الرابع، الذي طوره مختبر الأبحاث البحرية، جهاز تصوير ضيق المجال لإنشاء كسوف كلي للشمس، مما يسمح بمراقبة مستمرة لإكليل الشمس بدقة عالية.
التطورات في مجال التنبؤ بالطقس الفضائي
ومن المتوقع أن تعمل هذه المهمة على تعزيز التنبؤ بالطقس الفضائي من خلال تمكين تتبع العواصف الشمسية في الوقت الفعلي، ووفقًا لنيكولين فيال، عالمة المهمة في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لوكالة ناسا ، فإن قدرة PUNCH على التقاط الضوء المستقطب ستسمح للعلماء بتحديد الموقع ثلاثي الأبعاد لهياكل الرياح الشمسية.
وقد يؤدي هذا إلى تحسين التنبؤات بالعواصف الجيومغناطيسية، والتي لديها القدرة على التأثير على الأقمار الصناعية والبنية التحتية للطاقة على الأرض.
التعاون مع البعثات الشمسية الأخرى
أكدت وكالة ناسا أن مهمة PUNCH ستكمل مهمة Parker Solar Probe، التي تقوم حاليًا برصد مباشر لإكليل الشمس، وستوفر هذه المهام معًا مجموعة بيانات شاملة تغطي نطاقات واسعة، وتقدم رؤى غير مسبوقة حول كيفية نشوء الرياح الشمسية وتفاعلها مع الغلاف الشمسي.
وأضاف دي فورست أن النتيجة الإضافية لمهمة PUNCH ستكون إنشاء أوسع خريطة نجمية استقطابية، تغطي أكثر من ثلاثة أرباع السماء المرئية.