اخبار السياسه أصدقاء شهداء "حادث المنيا": بيشوي كان نفسه يسافر وهاني كان في إجازة

"كان نفسك تيجي الكويت عشان تطلع براها، أديك طلعت للأحسن من العالم كله".. كلمات نعى بها كيرلس نبيل صديقيه هاني عادل رزق وبيشوي إبراهيم، اللذين استشهدوا في حادث إطلاق النار على "أتوبيس المنيا"، صباح اليوم، بينما كانوا في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل.

حالة من الصدمة والحزن انتابت كيرلس بسبب فقدانه لصديقيه، ضاعفتها غربته في الكويت، حيث يعمل هناك، ولا يستطيع مشاركة حزنه مع أقاربهم وأصدقائهم المشتركين، "أعرفهم من أكتر من 6 سنين، بلدياتي وصحابي القريبين، مالوش لازمة الكلام بس كفاية صمودهم ورفضهم نكر المسيح، واستشهادهم زي مار جرجس والقديش أبانوب".

يحكي كيرلس لـ"الوطن" عن أحلام صديقه الشهيد "بيشوي" في السفر، فيقول "فتح محل ملابس بسبب ظروف البلد الصعبة وكان نفسه يسافر معايا الكويت، وكان مقدم ورقة عشان يعمل مقابلة واتأخر الورق شوية، ربنا كان عايزه".

وعن "هاني"، أكد كيرلس أنه من نزلة حنا بمركز الفشن في بني سويف، وكان يعمل مندوبا في القاهرة، ولكنه استشهد قبل انتهاء إجازته والعودة لعمله في القاهرة ثانية.

ولم يدرك كيرلس، أن المرة التي رأى فيها صديقيه قبل سفره يناير الماضي ستكون المرة الأخيرة التي يراهم فيها، وعلى الرغم من حزنه الشديد عليهما إلا أنه يرفض لفظ "وفاتهم"، ويؤكد مرارًا وتكرارًا على "استشهادهم" قائلا: "خدوا الحياة الأبدية".

"مايفل طلعت"، جارة وزميلة الشهيد بيشوي إبراهيم، لم تعِ الصدمة حينما سمعت اسم بلدتها في أخبار الحادث في التليفزيون، "أول واحد جه على بالي لما عرفت كان هو، فتحت النت لقيت صوراه في وشي ومكنتش مصدقة"، تقول عنه "بيشوي من مواليد 1992، وحاصل على دبلوم ولديه محل ملابس في الفشن، وآخر شهرين عمل بمشغل رئيس المتوحدين بعزبة عبد الشهيد".

"بيشوي كان قمة الاحترام والذوق، شخص ف حالة، مرح جدا زخدوم مع اللي يعرفه واللي ميعرفوش، ومحترم مع الناس في الشغل، وده اللي خلاه اجتماعي ومحبوب وليه صحاب كتير".. تحكي "مايفل" عن بيشوي قبل أن تطرق إلى أنه كان يجهز لمعرض ملابس تابع لمحافظة بني سويف.