
تخطط شركة جوجل للتعاون مع شركة ميدياتك التايوانية لتطوير الجيل الجديد من وحدات معالجة الذكاء الاصطناعي (TPUs)، والتي من المتوقع إطلاقها العام المقبل، وفقًا لتقرير نشرته "The Information"، وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية جوجل لتعزيز قدراتها في مجال المعالجة الحوسبية للذكاء الاصطناعي، ولكن دون قطع علاقاتها مع شركة برودكوم، التي كانت شريكها الحصري في تطوير هذه الشرائح في السنوات الأخيرة.
سبب الشراكة مع ميدياتك
يُعتقد أن جوجل اتجهت إلى ميدياتك نظرًا لانخفاض تكلفة تصنيع الشرائح مقارنةً ببرودكوم، إضافةً إلى شراكة ميدياتك القوية مع شركة TSMC، أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية في العالم. ومن خلال هذه الخطوة، تسعى جوجل إلى خفض التكاليف وتعزيز قدرتها على منافسة الشركات الأخرى في سوق الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع تزايد الطلب على شرائح إنفيديا من قبل شركات مثل OpenAI وميتا.
الجيل السادس من شرائح TPU
أطلقت جوجل الجيل السادس من وحدات معالجة الذكاء الاصطناعي (TPU) في أواخر العام الماضي، حيث تهدف هذه التقنية إلى تقديم بديل لشرائح إنفيديا، سواء لاستخدامها الداخلي أو لعملاء الحوسبة السحابية لدى جوجل، وفقًا للتقارير، أنفقت جوجل ما بين 6 إلى 9 مليارات دولار على وحدات TPU في العام الماضي، بناءً على تقديرات إيرادات برودكوم من أشباه الموصلات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
شراكة محتملة بين جوجل وآبل في الهند
وفي سياق منفصل، تبحث جوجل التعاون مع آبل لإدخال خدمة المراسلة عبر بروتوكول RCS (Rich Communication Services) إلى مستخدمي الهواتف المحمولة في الهند هذا العام.
تهدف هذه الخطوة إلى توسيع نطاق خدمة المراسلة الفورية التي تقتصر حاليًا على مستخدمي iPhone عبر iMessage، لتشمل أيضًا أجهزة Android، مما قد يؤدي إلى تغيير مشهد الاتصالات التجارية في الهند، والذي تهيمن عليه حاليًا خدمات مثل WhatsApp وSMS التقليدي.
ويبدو أن جوجل تعمل على تعزيز وجودها في قطاع أشباه الموصلات من خلال شراكتها مع ميدياتك، في خطوة قد تساعدها على تقليل اعتمادها على الشركات المنافسة مثل إنفيديا، وفي الوقت ذاته، تسعى إلى توسيع نطاق خدمات الاتصالات بالتعاون مع آبل، مما قد يؤدي إلى تغيير جذري في مشهد المراسلات الفورية في الهند.