
وافقت منظمة الأمم المتحدة المسؤولة عن الشحن البحري الدولي اليوم على سياسات جديدة لخفض الانبعاثات، وتُبرز ورقة بحثية جديدة نُشرت في مجلة "مستقبل الأرض" هذه الحاجة، حيث استطلع باحثو جامعة كولومبيا البريطانية آراء 149 خبيرًا في مجال الشحن البحري، ووجدوا أنهم يتوقعون أن يشهد القطاع انخفاضًا بنسبة 30% إلى 40% في كثافة الكربون في الشحن، وهي مقياس لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة من شحنات السفن لمسافة معينة بحلول عام 2030 مقارنةً بمستويات عام 2008.
لكنهم يتوقعون ألا يحقق القطاع هدفه المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، بل سيحقق تخفيضات تتراوح بين 40% و75% مقارنةً بمستويات عام 2008، وفقا لما ذكره موقع "Phys".
وقالت الدكتورة أماندا جيانج، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة المساعدة في جامعة كولومبيا البريطانية: "يمكننا تحقيق هذه التخفيضات على المدى القريب بفضل التدابير التشغيلية والتقنية، ولكن لتحقيق صافي انبعاثات صفري، نحتاج أيضًا إلى التركيز على الطاقة الخضراء".
ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين تقل خبرتهم العملية عن 10 سنوات في القطاع البحري كانوا الأكثر تفاؤلاً بشأن خفض الانبعاثات، بينما كان المشاركون الذين تزيد خبرتهم عن 30 عامًا الأقل تفاؤلاً.
وفي حين أن مصادر الوقود البديلة، مثل الأمونيا والرياح وتصاميم السفن ذات الصلة، متاحة أو قيد التطوير، فإن التحول إلى أساطيل الطاقة الخضراء سيكون استثمارًا طويل الأجل.