لا يشتكي لكنه يتألم.. كيف تحافظ على صحة الكبد في يومه العالمي؟

لا يشتكي لكنه يتألم.. كيف تحافظ على صحة الكبد في يومه العالمي؟
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: أبريل 19, 2025 مشاهدة: 77

بينما نأكل بلا وعي ونجلس لساعات أمام الشاشات، ونلجأ إلى الأدوية دون إشراف طبي، هناك عضو في أجسادنا يعمل بصمت دون كلل، يتحمل الأعباء دون شكوى وينظّف أجسامنا من السموم، ثم يدير دفة التمثيل الغذائي، إنه الكبد الذي يحتفل به العالم في التاسع عشر من إبريل كل عام ليذكّرنا بأهمية الاعتناء بهذا العضو الحيوي ولو بخطوات بسيطة يمكن دمجها في عاداتنا اليومية أو نصائح علمية لدى اتباع حميات إنقاص الوزن.

حمية الوزن المثالي.. وثمن يدفعه الكبد

أصبح الغذاء الصحي في عالمنا رفاهيةً لا يملكها الجميع، فوجد ملايين الأشخاص أنفسهم عالقين بين أنظمة غذائية «رائجة» وأخرى «قاسية»، لا تُراعي دائمًا ما هو أكثر أهمية، صحة الجسم على المدى الطويل، ومن بين هذه الأنظمة يبرز نظام «الكيتو»، الذي يُروّج له كحل سحري لإنقاص الوزن وتحقيق نتائج سريعة، لكن خلف هذه الصورة البراقة يختبئ واقعٌ أقل إبهارًا حيث يعاني فيه الكبد بصمت.

يعتمد نظام الكيتو الغذائي على تقليل الكربوهيدرات إلى أدنى حد، مقابل استهلاك كميات عالية من الدهون، وفي هذه الحالة يدخل الجسم في «الكيتوزية»، وهي حالة استقلابية يبدأ فيها الجسم بتكسير الدهون لإنتاج طاقة بديلة عن الجلوكوز، ما يساهم في فقدان الكثير من الوزن خلال مدة قصيرة.

لكن كما تُحذر خبيرة التغذية العلاجية إيناس كامل، فإن الكبد باعتباره العضو الحيوي المسؤول عن إزالة السموم، تنظيم الأيض، إنتاج العصارة الصفراوية، وتخزين الطاقة في الجسم، يصبح المتضرر الأول من إطالة مدة الالتزام بالحمية الكيتوزية.

يتحول الكبد في ظل الكيتوزية المطولة، إلى معمل دائم لإنتاج الكيتونات البديلة عن السكريات التي تتحول إليها الكربوهيدرات، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيماته، ومع أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة تلفًا فوريًا، فإنها تنذر بإرهاق متزايد قد يتطور إلى التهاب أو حتى تليف الكبد لدى بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصةً من لديهم نمط حياة غير متوازن أو يعانون من مشاكل في التمثيل الغذائي.

وأضافت «كامل» في حديثها لـ«المصري اليوم» أن نقص الألياف الغذائية في النظام الكيتوني، نظرًا لابتعاد متبعيه عن الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات، يُخلّ بتوازن ميكروبيوم الأمعاء، ما يسمح بانتشار البكتيريا الضارة، وهو ما يضاعف من الضغط على الكبد للتعامل مع السموم المتراكمة.

اليوم العالمي للكبد 2025

أفادت مجلة «health and me» أن حمية الكيتوزية ليست سيئة بالمطلق، بل إنها قد تكون فعالة تحت إشراف طبي في بعض الحالات، مثل الصرع أو مقاومة الإنسولين، لكن المشكلة الحقيقية تظهر عند اتباع الكيتو لفترات طويلة دون إشراف، مما يرهق الكبد بلا توقف، في إشارة إلى أنه لا ينتعش بالأنظمة القاسية، بل بالتوازن والاعتدال.

ومع ذلك يمكن اتباع عادات يومية لحماية الكبد في حال اتباع مثل تلك الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن، ومنها:

1. التنويع الغذائي الغني بالألياف، البروتين النباتي، والدهون الصحية.

2. الحرص على تناول الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب.

3. تجنب المنتجات المصنعة المليئة بالإضافات الضارة.

4. تقليل الاعتماد على الأطعمة المقلية.

5. الحفاظ على صحة الأمعاء، من خلال تناول الأطعمة المخمرة.

6. شرب الماء لتسهيل إزالة السموم وتعزيز الصحة العامة.

7. المشي السريع يوميًا لمدة نصف ساعة يمكنه أن يقلل من تراكم الدهون في الكبد.

8. تجنب الاستخدام العشوائي للأدوية، خاصة المسكنات مثل الباراسيتامول وبعض المضادات الحيوية، والمكملات الغذائية التي قد لا تكون آمنة.

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة