
قالت الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لاشك أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل كل الدول العربية عمومًا، والسعودية خصوصًا، لأسباب كثيرة تتعلّق بوزن السعودية وأهميتها على المستوى الإقليمى.
وأضافت الدكتورة نيفين مسعد في حوار لـ«المصري اليوم»: هناك كلام كثير عن حل شامل يقدمه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في أثناء زيارته للسعودية، وحتى الآن فإن المعلومات المتوفّرة عن هذا الحل لا ترقى لمستوى حل الدولتين، وبالتالى فهذا يؤدى إلى إجهاض التطبيع مع السعودية التي تشترط قيام دولة فلسطينية حتى تطبّع العلاقة مع إسرائيل.
لكن لو افترضنا جدلًا أن ترامب سيطرح مشروع تسوية سياسية يفضى مساره إلى حل الدولتين فإن مسألة التطبيع مع السعودية ستتوقّف على إجابة مجموعة من الأسئلة الحاكمة، من بينها: هل تقبل السعودية التطبيع بناءً على مجرد فكرة أو وعد أمريكى بقيام دولة فلسطينية وأمامنا جميعًا تجربة أوسلو التي مضى عليها أكثر من ثلاثين عامًا دون أن ينتج عنها شىء؟ هل تقبل إسرائيل مجرد مناقشة فكرة قيام دولة فلسطينية بينما مسؤولوها يصرّحون صباح مساء برفض الفكرة من أساسها على اعتبار أن الدولة الفلسطينية ستكون بالضرورة دولة إرهابية؟ وارتباطًا بنفس السؤال: حتى إذا ابتلع بنيامين نتنياهو فكرة قيام دولة فلسطينية، ولو من باب شراء الوقت فقط لا غير، فهل يضمن ألا ينفجر ائتلافه اليمينى بكل ما هو معلوم عن مشاكله؟
سؤال آخر هو: كيف ستنعكس المجازر البشعة التي نفذتها إسرائيل بحق الفلسطينيين خلال تسعة عشر شهرًا على مواقف الدول العربية التي لم تنضّم بعد إلى عملية التطبيع؟ واتصالًا بهذا السؤال من المهم ملاحظة أن الاتفاقيات الإبراهيمية التي بدأها دونالد ترامب في فترة ولايته الأولى لم تنجح في تطبيع علاقة إسرائيل إلا مع أربع دول عربية فقط، وذلك في الوقت الذي لم تكن الجرائم الإسرائيلية قد بلغت هذا الحدّ من الوحشية. أتصور أن إجابة هذه الأسئلة تبدو مفيدة إذا ما أردنا استشراف مستقبل توسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية.
نص الحوار كاملًا: