في ظل تزايد شعبية أدوية إنقاص الوزن، تسبب أثر جانبي جديد يُعرف باسم «أسنان أوزمبيك» في مخاوف، ويشير هذا المصطلح إلى مجموعة واسعة من مشاكل الأسنان الناتجة عن «جفاف الفم»، الذي يسببه سيماجلوتايد وGLP-1s، وفقًا لتقرير صحيفة «ديلي ميل».
وحذّر خبراء الصحة من مخاطر مشاكل الفم لدى مستخدمي أدوية مثل أوزيمبيك، ويغوفي، ومونجارو، ورغم أن سيماجلوتيد وGLP-1s من أدوية السكري، إلا أن استخدامها بين غير المصابين بالسكري قد ازداد نظرًا لقدرتهما على تعزيز فقدان الوزن.
وقد اعترف العديد من المشاهير، باستخدام هذه الأدوية لإنقاص الوزن مثل أوزمبيك التي تُثبط الشهية، ما يُقلل من تناول الطعام لدى مستخدميها، ما يُقلل من تحفيز الغدد اللعابية.
وصرحت الدكتورة ميشيل جرين، أخصائية الأمراض الجلدية التجميلية، لصحيفة «ديلي ميل»: «تشير التقارير المتناقلة إلى أن أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن المماثلة قد تُسبب جفاف الفم، وقد يُقلل أوزمبيك من إنتاج اللعاب، ما يُضعف قدرة الفم الطبيعية على تنظيف الأسنان».
وأضافت جرين: «اللعاب ضروري لحماية الأسنان، لأنه يساعد على إزالة جزيئات الطعام، ويحيد الأحماض التي تنتجها البكتيريا في الفم، ويوفر المعادن الأساسية التي تقوي مينا الأسنان» إضافة إلى ذلك، حذّر خبراء الرعاية الصحية من مخاطر ارتجاع المريء لدى مستخدمي دواء أوزمبيك والأدوية المشابهة.
وصرحت الدكتورة فيكتوريا هولدن لصحيفة «الإندبندنت»: «المعدة شديدة الحموضة، وإذا كان المرضى يعانون من ارتداد الحمض إلى أفواههم، فإنه يُلحق ضررًا بالغًا بالأسنان».
وتابعت: «عندما تكون مستويات اللعاب غير كافية، يزداد خطر تسوس الأسنان وتحللها بشكل كبير لذا، يمكنك الإصابة بمشكلة تسمى تآكل الأسنان، إذ يشبه الأمر حرفيًا التحلل الكيميائي لمينا أسنانك- يمكن أن يكون الأمر عدوانيًا للغاية».
وحثت هولدن المرضى «الذين يعانون من الارتجاع» على تحديد موعد مع الطبيب.
تجدر الإشارة إلى أن «أسنان أوزمبيك» ليست الأثر الجانبي الوحيد المرتبط بدواء إنقاص الوزن، ووفقًا لصحيفة «نيويورك بوست»، حذّرت الدكتورة جرين سابقًا من «فم أوزمبيك».
تتميز هذه الحالة بطيات واضحة في زوايا الفم، وتجاعيد ملحوظة على الشفاه، وترهل الجلد على طول محيط الشفاه ومنطقة الذقن وتشمل المضاعفات الأخرى «الوجه الأوزمبي» و«المؤخرة الأوزمبية».
كما يشير «الوجه الأوزمبي» إلى مظهر الشيخوخة المبكرة الذي يظهر لدى بعض المرضى بعد فقدان الوزن بسرعة قياسية.
من ناحية أخرى، يشير «المؤخرة الأوزمبية» إلى ترهل المؤخرة الذي يشتكي منه بعض المستخدمين.
