أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن تجربة الحوار الوطنى مختلفة كليا عما سبقها، مشيرا إلى أن تلك المبادرة الرئاسية أطلقت في 26 أبريل 2022، وجاءت وهي تحمل بداخلها نوايا حقيقية وصادقة من القيادة السياسية للقفز بالدولة إلى الأمام.
وأوضح في تصريح لـ"اليوم السابع" إلى أنه على مدار مئات الاجتماعات في مجلس الأمناء ومناقشات اللجان لم يكن هناك جزء مسكوت عنه داخل الحوار، بل كل شىء كان على مائدة المناقشات، والقاعدة هنا هى أن ما سيتم الاتفاق عليه سيكون هو النتيجة.
وتابع: تجربة الحوار جاءت فى الوقت المناسب، فكان يصعب حدوثه بعد 2011 أو بعد فترة حكم الإخوان، حيث كان الجسد المصرى على حافة الإفلاس الحقيقى وله بنية تحتية متهالكة.
وأكد "الكشكي" أن الحوار الوطني ليس رفاهية بل هو جزء من عملية بناء الأمة، وإرادة حقيقية تشير إلى أننا شركاء في صناعة القرار بتلك المرحلة، مشددا أن الأحزاب أمامها فرصة استثنائية للمشاركة في بناء الأمة، حيث إن المسؤولية تقع على الجميع، ونحن أمام مشروع حقيقى هدفه خدمة الدولة، وذلك بمساعدة صانع القرار فى وضع حلول، خاصة وأن الحوار لديه مساحة مشاركة لا توجد فى البرلمان أو غيرها، ومن ثم فهو تعبير عن صدى المجتمع بشكل أوسع.