أكد نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، أن مجلس امناء الحوار الوطني نجح فيما طلبه منه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا الي أن الرئيس طلب من المشاركين في الحوار تحديد اولوليات العمل الوطني ، و نجح الحوار في ذلك حيث رتب الاوليات وحددها، ونجح ايضا ان يجمع علي مائده واحده تيارات وافراد رأيهم سلبي في بعضهم البعض ؛ ونجح في ان يدير الحوارات بينهم .
وأضاف «البرعي»، في منشورعلى حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الحوار الوطني نجح في ان يخرج بتوصيات محل توافق من الجميع عليها، مؤكدًا أن تلك هي مهمته، وليس أن يتحاورأو يكون ممثلًا لتيارات بعينها أو إجبار أي سلطة علي تنفيذ مخرجاته وتوصياته.
وتابع :« إجبار السلطات علي تنفيذ مخرجات الحوار الوطني هي مهمة القوى السياسية والمجتمعية وليست مهمه مجلس الأمناء لأن المخرجات المتوافق عليها هي مخرجاتهم وقراراتهم وعليهم هم ان يبحثوا طريقه تنفيذها مع سلطات الدوله والبرلمان».
واستطرد: «هذا التطوع من جانبه جعل القوي السياسية والحزبية تستسهل فبدلًا من البحث عن طرق لدفع الحكومه والبرلمان وسلطات الدوله المختلفة علي تنفيذ ما اتفقوا عليه من توصيات أصبح مجلس أمناء الحوار الوطني في مرمي النيران واعتبره الجميع مسؤولًا عن تنفيذ توصيات لجان الحوار، وبدلًا من توجيه الحديث أوالنقد إلى السلطات المسؤولة سواء البرلمان او الحكومة او مكتب النائب العام أصبح الحديث يوجه إلى مجلس الامناء بشأن بعض قضايا الحبس الاحتياطي».
وقال: «لا أنا ولا أي من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني يمكن أن نشكل بديلًا عن البرلمان ولا عن السلطة التنفيذية ولا السلطة القضائية، و الهجوم علي مجلس امناء الحوار الوطني لا قيمه له، ولن يخدم أحدًا».
وعن حقيقة مغادرته لمجلس الأمناء، أكد أانه الوحيد الذي يقرر متي يغادر مجلس الامناء، موضحًا أنه دخله بالتشاور مع اصدقائه وسيغادره إن أحب بنفس الطريقة، وما دامت هناك قوى سياسية من اتجاهات مختلفة وقوى مجتمعيى متنوعة راغبه في ان تواصل الحوار ساظل موجودًا لتسهيل ذلك لهم ومساعدتهم عليه ، حتي يأتي يوم ندعوا فيه الي جلسة حوار فلا يحضر الا محبو الحكومه ومؤيدو سياساتها ؛ عندها سادرك ان الحوار قد انتهي ولم يعد له معني .
وأضاف عضو مجلس أمناء الحوار الوطني: «لا أقوم بأي دور للإفراج عن أي شخص محبوس لا احتياطيًا ولا بحكم قضائي - لم اقم بذلك في الماضي ولا اقوم به الان - ولم أزعم انني فعلت ؛ ولا احضر أي قضايا في نيابه أمن الدوله او تجديدات الحبس وأيضا لا اتقاضي لا انا ولا زملائي في مجلس الامناء جنيهًا واحدًا بدل حضور ببساطه نعمل متطوعين وبصراحه ندفع من جيوبنا وصحتنا ما نحاول ان نساعد به وطننا ».
واختتم: «في اللحظه التي سأقرر فيها الانسحاب ساكتب هذا في بيان وأعلنه علي الناس بأسباب هذا الابتعاد ودواعيه».
