في خطوة طال انتظارها من عشاق الألعاب على أجهزة ماك، أعلنت شركة Valve عن إصدار تجريبي جديد من تطبيق Steam يعمل بشكلٍ أصلي على معالجات Apple Silicon، متخليًا عن الحاجة لاستخدام بيئة الترجمة Rosetta 2 من آبل.

أصبح تطبيق Steam — المنصة الأشهر عالميًا لتوزيع الألعاب — أقرب من أي وقت مضى لأن يكون تطبيقًا عالميًا (Universal) يعمل بكفاءة على أجهزة ماك المزودة بمعالجات سلسلة M (مثل M1 وM2 وM3). حيث أصدرت الشركة يوم الخميس الماضي نسخة بيتا تجريبية تتيح للمستخدمين تجربة النسخة الأصلية على أجهزة Apple Silicon.

أداء أسرع واستهلاك أقل للذاكرة

وبحسب ملاحظات التحديث التي نُشرت يوم الجمعة، فإن كلًا من تطبيق Steam الرئيسي وتطبيق المساعد Steam Helper أصبحا يعملان الآن مباشرة على معالجات Apple، دون الحاجة إلى Rosetta 2 — وهي طبقة الترجمة التي تستخدمها آبل لتشغيل التطبيقات القديمة على الأجهزة الحديثة.

وقد أشار عدد من المختبرين الذين جربوا الإصدار الجديد إلى تحسن ملحوظ في الأداء؛ إذ أصبح التطبيق أسرع في الفتح، وأكثر سلاسة عند التنقل بين تبويبات المكتبة، والمتجر، والمجتمع.

نهاية Rosetta 2 تقترب

تأتي هذه الخطوة في توقيت حاسم، إذ أعلنت آبل مؤخرًا أن نظام التشغيل الجديد macOS Tahoe سيكون آخر إصدار يدعم أجهزة ماك بمعالجات إنتل. كما أوضحت في وثيقة للمطورين أن Rosetta 2 سيتم الاستغناء عنه رسميًا بحلول عام 2027 عند إطلاق macOS 28. ومع اختفاء Rosetta تدريجيًا، ستبقى بعض أدوات الترجمة محدودة لتشغيل الألعاب القديمة التي لم تُحدث بعد.

ستيم يسير على خطى مطوري التطبيقات الكبار

منذ طرح أول جهاز ماك بمعالج M1 في نوفمبر 2020، سارعت كبرى الشركات إلى تحديث تطبيقاتها للعمل أصليًا على معالجات Apple Silicon، وأصبحت معظم التطبيقات المهمة الآن تعمل كـ”تطبيقات عالمية”، ومع ذلك، بقي Steam من التطبيقات المتأخرة في هذه النقلة، ما جعل أداءه على أجهزة ماك الجديدة بطيئًا نسبيًا، خاصة أن التطبيق يعتمد على محرك Chromium لواجهة المستخدم.

قريبًا لجميع المستخدمين

أكدت Valve أن هذه النسخة الأصلية ستنتقل لاحقًا من قناة البيتا إلى القناة المستقرة (Stable Channel)، ما يعني أن جميع مستخدمي Steam على أجهزة ماك الحديثة سيستفيدون قريبًا من التحسينات في الأداء وسرعة الاستجابة.