
قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وثابت، يقوم على رفض التهجير القسري ومقاومة أي محاولات لإفراغ القطاع من سكانه الأصليين، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية تعكس إدراكًا استراتيجيًا لحساسية ما يجري في غزة.
وأوضح البرديسي أن الرؤية المصرية تركز على ثلاث مسارات متوازية: الأول إنساني يتعلق بتقديم المساعدات والإغاثة عبر معبر رفح، والثاني سياسي يتمثل في الضغط على الأطراف الدولية لوقف إطلاق النار، والثالث أمني لحماية الحدود ومنع أي تصعيد قد يهدد الاستقرار.
وأشار إلى أن مصر تدير الملف الفلسطيني بعقلانية ومسؤولية، وتسعى للحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض أية حلول تفرض من الخارج بالقوة، مؤكدًا أن القاهرة تتصدى لمحاولات الاحتلال فرض واقع جديد في القطاع.
وأضاف أن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأن استقرار المنطقة يبدأ من حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وهو ما تؤكده في جميع المحافل الدولية والإقليمية.
وأكد البرديسي أن مصر لن تتوانى عن دعم الفلسطينيين، وستظل ترفض أية محاولات لتصفية القضية أو اختزالها في حلول إنسانية فقط، مشيرًا إلى أن مصر تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة أمن قومي عربي.