
قررت شركة الاستثمار في الأسهم الخاصة «بلاكستون» (Blackstone) الانسحاب من تحالف يضم مجموعة من المستثمرين كانوا يخططون للاستحواذ على حصة أقلية في وحدة «تيك توك» (TikTok) داخل الولايات المتحدة، .
وقد تخلت «بلاكستون» عن حصتها المحتملة في أعمال «تيك توك» الأميركية لصالح بقية أعضاء التحالف، الذي يضم شركة «أوراكل» (Oracle)، وشركة رأس المال الاستثماري «أندريسن هورويتز» (Andreessen Horowitz)، وشركة الاستثمار في أسهم النمو «جنرال أتلانتيك» (General Atlantic).
نسحاب شركة بلاكستون من صفقة شراء حصة في تيك توك – وهي صفقة كانت تهدف لتفكيك عمليات الشركة في الولايات المتحدة – جاء لأسباب رئيسية في ظل بيئة شديدة التعقيد:
وبحسب الخبراء فجاء انسحاب بلاكستون من الصفقة التي تهدف بالاساس إلى تفكيك عمليات تيك توك داخل السوق الامريكي بعد تمديد المهلة المتاحة لتيك توك عدة مرات وكانت البداية من يناير العام الجاري حيث تم منحها عدة مهلات متتالية لحل الازمة فمع المماطلة في الصفقة اصبحت «اقل جاذبية للمستثمرين» كما الصفقة مرتبطة بالاساس بعامل الصراع التجاري القائمة بين التنين الصيني ومريكا وكانت احد ادوات التفاوض على القيود الجمركية التي وضعتها امريكا على الواردات الصينية والتي قابلتها الصين بتشديد القيود المالية على الواردات الامريكية ما اثر على اقتصاد البلدين.
وتستهدف ادارة ترامب من اجبار بايت دانس عن التخلي عن تيك توك داخل امريكا إلى السيطرة على خوارزميات العمل داخل التطبيق للتخفيف من التبعية إلى الصين وهو ما زاد من تعقيد الصفقة
وبناء على كل هذه العوامل كان قرار بلاكستون بالتخلي عن حصتها في الصفقة للشركاء الآخرين ومنهم Oracle وAndreessen Horowitz وGeneral Atlantic .
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أواخر يونيو أنه توصل إلى جهة استثمارية يمكن أن تتيح لتطبيق التواصل الاجتماعي الشهير مواصلة العمل بشكل قانوني داخل الولايات المتحدة، عبر فصله عن الشركة الصينية المالكة «بايت دانس» (ByteDance). وذكرت «بلومبرج» لاحقًا أن التحالف الذي اختاره ترمب لتنفيذ الصفقة هو نفسه الذي كانت «بلاكستون» جزءًا منه قبل انسحابها.
ومددت إدارة ترمب المهلة التفاوضية لإتمام الصفقة لمدة 90 يوماً، على أن تنتهي المهلة في منتصف سبتمبر.