نشر المركز الإعلامى لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعى، سلط من خلالها الضوء على استعادة قناة السويس مكانتها عالميًا مدعومة بحوافز قوية لكبرى الشركات العالمية، وذلك بشهادة المؤسسات الدولية.
وتعكس استعادة قناة السويس لمكانتها العالمية حجم الثقة الدولية فى قدرتها على مواجهة التحديات، وهو ما أكدته تقارير كبرى المؤسسات العالمية، التى أشادت بمرونتها فى تقديم خدمات ملاحية غير مسبوقة، كما حرصت هيئة القناة على تقديم حوافز وتسهيلات متنوعة لجذب خطوط الشحن الكبرى، بما يعزز من تنافسيتها كممر ملاحى آمن وفعّال، ويلبى المتغيرات المتسارعة فى حركة التجارة العالمية.
وسلطت الإنفوجرافات الضوء على الرؤية الإيجابية للمؤسسات الدولية بشأن أداء قناة السويس، حيث توقع صندوق النقد الدولى زيادة إيرادات قناة السويس خلال ٥ سنوات بنسبة ٨٨.٩٪، لتصل إلى ١١.٩ مليار دولار عام ٢٠٢٩/٢٠٣٠، مقارنة بإيرادات متوقعة ٦.٣ مليار دولار خلال عام ٢٠٢٥/٢٠٢٦، ومن المتوقع أن ترتفع إلى ٨.٢ مليار دولار عام ٢٠٢٦/٢٠٢٧، و٩.٩ مليار دولار عام ٢٠٢٧/٢٠٢٨، و١١.٥ مليار دولار عام ٢٠٢٨/٢٠٢٩.
من جهتها، أكدت «OFFSHORE ENERGY» عدم توقف عمليات قناة السويس، على الرغم من أزمة البحر الأحمر، مشيرًة إلى اتجاه القناة إلى تقديم خدمات ملاحية جديدة لم تكن متاحة من قبل، مثل الإنقاذ البحرى، وخدمات الإسعاف المائى، ومكافحة التلوث، وصيانة وإصلاح السفن، بالإضافة إلى خدمات التزويد بالوقود.
كما توقعت وكالة ستاندر آند بورز أن تستأنف حركة الملاحة فى قناة السويس بشكل طبيعى تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت «فيتش سولوشنز» إلى أن توسيع قناة السويس الذى دخل حيز التنفيذ خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٥، ساهم فى تعزيز قدراتها الاستيعابية من ٦ إلى ٨ سفن إضافية يوميًا، كما حسن من قدرتها على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة، متوقعة أن يشهد العام المالى الحالى انتعاشًا فى حركة المرور بالقناة.
وفى السياق ذاته، كشفت شركة «LIoyd›s List» أن هناك عدة شركات شحن كبرى بدأت بإعادة إرسال سفنها إلى البحر الأحمر، فى ظل التطورات الأمنية الإيجابية، مشيرة إلى حرص هيئة قناة السويس على تسريع هذا الاتجاه، من خلال تقديم حوافز لتشجيع العودة للعبور عبر القناة.
واستعرضت الإنفوجرافات عددًا من النجاحات التى حققتها قناة السويس منذ بداية عام ٢٠٢٥، ففى شهر فبراير الماضى، شهدت القناة عبور الحفار ADMARINE٢٦٠ مقطورًا فى عملية عبور غير تقليدية، وكذلك عبور ناقلة البترول «CHRYSALIS» فى رحلتها الأولى منذ يوليو ٢٠٢٤، فضلًا عن عبور حاملة السيارات «AICC HUANGHU» فى رحلتها البحرية الأولى بالقناة وعلى متنها ٤٢٠٢ سيارة.
وفى مارس ٢٠٢٥، نجحت القناة فى تنفيذ عملية قطر ناقلة البترول SOUNION بواسطة ٤ قاطرات تابعة للهيئة، كما شهد شهر يونيو ٢٠٢٥، عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM JULES VERNE، وكذلك تم التعامل مع حادث جنوح سفينة الغطس «RED ZED١» بشكل كامل فى وقت قياسى خلال ٦٠ دقيقة دون خسائر.
وشملت النجاحات أيضًا عبور حاملة السيارات «BYD XI›AN»، إحدى أكبر حاملات السيارات فى العالم فى رحلتها البحرية الأولى بالقناة خلال يوليو ٢٠٢٥.
