أثارت وفاة الباحثة المصرية في مجال التكنولوجيا الحيوية ريم حامد في فرنسا، حالة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت القنصلية المصرية في باريس متابعتها الحادث عن كثب خاصة بعد كتابة الباحثة تدوينة عبر حسابها على «فيس بوك»، تكشف عن تتبعها من جهة ما، الأمر الذي ربطه البعض بوفاتها المفاجئة.
ماذا تعمل ريم حامد وسر أهميتها؟
ريم حامد باحثة دكتوراه مصرية، حصلت على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي خريجة دفعة 2017، حيث حصلت على شهادة الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية وبعدها ذهبت لفرنسا حيث تعيش هناك كباحثة مقيمة في جامعة bosquest الفرنسية.
وتعمل ريم حامد منذ ذلك الحين باحثة في مرحلة الدكتوراة في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة باريس حيث حصلت على الماجستير في علوم الجينوم من الجامعة نفسها.
ما هي التكنولوجيا الحيوية ؟
التكنولوجيا الحيوية وفقًا لما جاء بالموقع الرسمي لمنظمة ابتكار التكنولوجيا الحيوية«BIO» هي تكنولوجيا تعتمد على علم الأحياء ـ حيث تستغل التكنولوجيا الحيوية العمليات الخلوية والجزيئية الحيوية لتطوير التقنيات والمنتجات التي تساعد على تحسين حياتنا وصحة كوكبنا. وتوفر التكنولوجيا الحيوية الحديثة منتجات وتقنيات رائدة لمكافحة الأمراض المنهكة والنادرة، وتقليل بصمتنا البيئية، وإطعام الجياع، واستخدام طاقة أقل وأنظف، والحصول على عمليات تصنيع أكثر أمانًا ونظافة وكفاءة.
وأوضحت المنظمة أن التكنولوجيا الحيوية تساعد في شفاء العالم من خلال تسخير مجموعة أدوات الطبيعة واستخدام تركيبتنا الجينية للشفاء وتوجيه خطوط البحث من خلال:
خفض معدلات الأمراض المعدية؛
إنقاذ حياة الملايين من الأطفال؛
تغيير احتمالات الإصابة بأمراض خطيرة تهدد الحياة وتؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم؛
تصميم علاجات تتناسب مع كل فرد لتقليل المخاطر الصحية والآثار الجانبية؛
إنشاء أدوات أكثر دقة للكشف عن الأمراض؛
مكافحة الأمراض الخطيرة والتهديدات اليومية التي تواجه العالم النامي
تستخدم التكنولوجيا الحيوية العمليات البيولوجية مثل التخمير وتستغل المحفزات الحيوية مثل الإنزيمات والخميرة والميكروبات الأخرى لتحويلها إلى مصانع تصنيع مجهرية. تساعد التكنولوجيا الحيوية في تزويد العالم بالوقود من خلال:
تبسيط الخطوات في عمليات التصنيع الكيميائي بنسبة 80٪ أو أكثر؛
خفض درجة الحرارة اللازمة لتنظيف الملابس مما قد يوفر 4.1 مليار دولار سنويا؛
تحسين كفاءة عملية التصنيع لتوفير 50% أو أكثر من تكاليف التشغيل؛
تقليل استخدام البتروكيماويات والاعتماد عليها؛
استخدام الوقود الحيوي لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 52% أو أكثر؛
تقليل استخدام المياه وتوليد النفايات؛
الاستفادة من الإمكانات الكاملة لمنتجات النفايات الحيوية التقليدية.
التكنولوجيا الحيوية تساعد في إطعام العالم
تعمل التكنولوجيا الحيوية على تحسين مقاومة المحاصيل للحشرات، وتعزيز قدرة المحاصيل على تحمل مبيدات الأعشاب، وتسهيل استخدام ممارسات زراعية أكثر استدامة من الناحية البيئية. وتساعد التكنولوجيا الحيوية في إطعام العالم من خلال:
توليد إنتاجية أعلى للمحاصيل باستخدام مدخلات أقل؛
خفض كميات المواد الكيميائية الزراعية التي تحتاجها المحاصيل- مما يحد من تسرب هذه المنتجات إلى البيئة؛
استخدام المحاصيل المعدلة وراثيا والتي تحتاج إلى استخدام عدد أقل من المبيدات الحشرية والتي تسمح للمزارعين بتقليل حرث الأراضي الزراعية؛
تطوير المحاصيل ذات ملفات التغذية المحسنة التي تحل مشكلة نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية؛
إنتاج أغذية خالية من المواد المسببة للحساسية والسموم مثل الميكوتوكسين؛
تحسين محتوى الغذاء والزيوت النباتية للمساعدة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
ما هو علم الجينيوم ؟
هو أحد فروع علم الوراثة المتعلق بدراسة الجينوم، أي كامل المادة الوراثية داخل مختلف الكائنات الحية. يتضمن المجال جهودا مكثفة لتحديد تسلسل الحمض النووي بشكل كامل ورسم الخرائط الدقيقة للجينوم.
ماجيستير علم الجينوم
وبحسب ما جاء بالموقع الرسمي لجامعة حامد بن خليفة فإن الدراسات العليا في علم الجينوم والطب الدقيق، تعمل على إعداد الكوادر والقيادات المتخصصة، المنوط بهم دعم تطبيق الطب الدقيق والشخصي ودمجه في أنظمة الرعاية الصحية.
تزود مسارات برامج الماجستير والدكتوراه في علم الجينوم والطب الدقيق الطلاب بالمعرفة المتقدمة والتدريب العملي باستخدام المعلومات الحديثة وتقنيات التحليل، بغرض دمج «علوم الأوميكس» – فرع الأحياء، التي تتعامل مع البيانات الخاصة بالتغييرات العالمية على مستوى الجزيئات لدى المرضى وكذلك البيانات السريرية.