نظمت وزارة الصحة والسكان، دورات تدريبية وجلسات علمية، احتفالا بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، وذلك في أقسام الأطفال والنساء والتوليد بمستشفيات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، حول تقديم المشورة للرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية.
تأتي فعاليات هذا الأسبوع العالمي الذي يتزامن مع نهاية شهر أغسطس، في إطار اهتمام الدولة المصرية بملف المرأة والطفل ورفع كفاءة وجودة الحياة الصحية للأسرة المصرية، واتساقًا من الدور الريادي والتعليمي للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، ودورها التوعوي بين الأسر والمترددين على مستشفيات ووحدات الهيئة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان، الأحد، إن الأسبوع العالمي للرضاعة، استهدف تقديم موضوعات تدريبية هامة من خلال لجنة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية بالهيئة، وشملت التعريف بأهمية الرضاعة والممارسات المثالية لها، وكيفية التغلب على صعوبات الرضاعة، وكذلك التدريب على مهارات التواصل، والتغذية التكميلية، وأمراض سوء التغذية لدى الأطفال.
وأكد «عبدالغفار»، أن الرضاعة الطبيعية تُعد حجر الأساس في التغذية السليمة للطفل، إذ توصي منظمة الصحة العالمية، الأمهات ببدء الرضاعة الطبيعية فور الولادة، والاعتماد عليها كغذاء متكامل في أول 6 شهور من عمر الطفل، قبل البدء في إدخال الأطعمة إلى نظام الطفل الغذائي، كما توصى الأمهات باستكمال الرضاعة مع التغذية التكميلية إلى أن يبلغ الطفل عمر سنتين.
فيما، أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية، أن الرضاعة الطبيعية، تعد أحد أفضل الإجراءات التي تنعكس على صحة الطفل والمرأة، دعمًا للصحة العامة للمجتمع، إذ يسبب عدم القيام بالرضاعة الطبيعية مضاعفات كبيرة، تؤثر على الأفراد والأسر والمجتمع، مؤكدا أن أهمية دور الرضاعة الطبيعة يكمن في دعم الجهاز المناعي للطفل وحمايته من الأمراض المعدية، مثل عدوى الجهاز التنفسي، والنزلات المعوية، كما تحمي الرضاعة الطبيعية الطفل من الإصابة بالأمراض المزمنة، وأشهرها السمنة، وأمراض السكر من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، كما ترفع من القدرات الذهنية للأطفال، وأثبتت الدراسات أن الأطفال الذين رضعوا طبيعيًا يحصلون على معدلات أعلى في اختبارات الذكاء، مما يؤكد حق كل طفل في أن يحصل على الرضاعة الطبيعية.
وأكد أن الهيئة كانت سباقة في إنشاء لجنة مركزية لدعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، والتي كان في طليعة مهامها، افتتاح عيادة خاصة بالرضاعة الطبيعية في وحدات الهيئة التي تتعامل في مجال صحة وتغذية الأطفال، نظرًا لما تمثله الرضاعة من أهمية لصحة الأمهات، وتحسين الحالة التغذوية للأطفال ودعم صحة الجهاز المناعي لهم، وحمايتهم من الأمراض المعدية.
وأشار الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، إلى أن هذه العيادات تقدم المشورة والدعم النفسي للأمهات أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ورفع الوعي بأهميتها، وحل المشكلات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية ومتابعة حالات ضعف النمو، وتعليم الأمهات أساسيات الرضاعة الطبيعية السليمة، ووضعياتها، والتعامل مع الحالات المرضية وتقديم المشورة الطبية للأمهات المصابات بأمراض معدية.
من جانبها قالت الدكتورة سحر خيري، مدير المعهد القومي للتغذية، إن لجنة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية بالهيئة، قامت بأنشطة مكثفة بهذا الملف إعلاءً لشأن الرضاعة الطبيعية، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، إذ يتعاون المعهد مع منظمة الصحة العالمية، في تقديم دورات تدريبية بعنوان المشورة على الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية، وتستهدف هذه الدورات التدريبية جميع الفرق الطبية، والتمريض العاملة بالمنشآت الطبية للهيئة، وتتم على عدة مراحل حتى تغطي جميع محافظات الجمهورية، موضحة أنه يتم تدريب كوادر الهيئة على أحدث البرامج الحديثة والمُطورة عالميًا.