أعلنت شركة Apple عن المؤتمر السنوي لتقديم سلسلة iPhone 16، والتي من المقرر أن يبدأ مؤتمر Apple اليوم في تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت مصر، ولكن قبل رؤية ايفون 16، نعرض أبرز معلومات عن أول هاتف لـ شركة Apple.

أطلق أول هاتف ايفون في عام 2007، وكان بمثابة بداية عصر جديد للهواتف المحمولة، لقد غيّر هذا الجهاز كيفية استخدامنا للتكنولوجيا الشخصية، ولا يزال تأثيره محسوسًا في جميع أنحاء صناعة التكنولوجيا حتى يومنا هذا، لقد قفز إلى الأمام قبل عصره وخلق معيارًا لم يكن بإمكان الشركات المصنعة الأخرى إلا أن تحلم به في ذلك الوقت.

لفهم حجم أول هاتف آيفون، يجب أن ننظر إلى مشهد الهواتف الذكية في وقت إصداره، إذا قارنا ببساطة هاتف آيفون الأصلي بالهواتف الذكية الأخرى من ذلك الوقت، فسوف يتضح بسرعة مدى ريادة مفهوم Apple.

قبل ظهور الآيفون، كانت الهواتف الذكية في المقام الأول أدوات لرجال الأعمال المحترفين، وكانت مزودة بلوحات مفاتيح مادية وأنظمة قوائم معقدة وشاشات مقاومة صغيرة في أفضل الأحوال، وكانت هذه الهواتف تدور حول الوظيفة أكثر من الشكل، وكانت واجهات المستخدم الخاصة بها بمثابة كابوس لأي شخص ليس من المتحمسين للتكنولوجيا.

لم يكن الآيفون الأصلي ليصبح ظاهرة كهذه أبدًا بفضل تصميمه الاستثنائي وحده، لذا، فقد قدم تجربة مستخدم ثورية، كان أكثر من مجرد هاتف آخر - كان كمبيوترًا محمولًا قويًا بنظام تشغيل جديد بديهي وسريع وبسيط، كان هذا هو نظام تشغيل iPhone الذي تمت إعادة تسميته لاحقًا إلى  iOS.

لقد قدم الآيفون عمليًا تقنية اللمس المتعدد بالسعة، وهي تقنية ثورية غيرت طريقة تفاعل المستخدمين مع أجهزتهم، لقد كان الآيفون حيًا بفضل الإيماءات المبتكرة والسهلة مثل الضغط للتكبير والتصغير، والتمرير للتنقل، والنقر للاختيار.

كما كانت السلاسة والاستجابة التي أظهرها الآيفون رائدة، حيث كانت التطبيقات تُفتح على الفور، وكان التمرير سلسًا، وكان هذا يتناقض تمامًا مع الأداء البطيء والمتأخر للهواتف الذكية الأخرى، والتي غالبًا ما كانت تكافح لمواكبة المهام الأساسية، كان الآيفون أول هاتف ذكي يشعر بالسرعة والاستجابة، وقد وضع معيارًا جديدًا للأداء في صناعة الأجهزة المحمولة.

كان إطلاق متجر التطبيقات في عام 2008 لحظة رائدة أخرى، حيث يمكن للمستخدمين الآن تنزيل وتثبيت مجموعة واسعة من التطبيقات ببضع نقرات فقط، وقد حول هذا الآيفون إلى منصة متعددة الأغراض للألعاب والإنتاجية، كانت السهولة التي يمكن للمستخدمين من خلالها تخصيص هواتف الآيفون الخاصة بهم بالتطبيقات عاملاً رئيسيًا في نجاح الجهاز على المدى الطويل وعزز مكانته كظاهرة ثقافية.

عند الإعلان عن أول هاتف ايفون، قال ستيف جوبز إن ابتكاره كان متقدمًا بخمس سنوات عن المنافسة، وكان هذا التوقع صحيحًا تقريبًا، واستغرق الأمر سنوات حتى يتطور نظام أندرويد وينضج إلى مستوى يسمح بتجربة شاملة سلسة مماثلة.