في العصر الرقمي الذي نعيش فيه، أصبحت الهواتف المحمولة جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ورغم فوائدها العديدة، إلا أن الاعتماد الزائد على هذه الأجهزة، خاصة بين الأطفال والمراهقين، أدى إلى ظهور مشاكل صحية ونفسية مختلفة.
وحول ذلك، كشف الدكتور بهاء مقلد استشارى جراحة العظام جامعة القاهرة، أن الاعتماد الكبير على الهواتف وألعاب الفيديو بين الأطفال أظهر مصطلح جديد يعرف باسم "متلازمة الهاتف المحمول"، التى ارتبطت بمشاكل فى العظام نتيجة الإستخدام المفرط لتلك الأجهزة وثبات وضع الطفل فترة طويلة، مضيفا أنه تزداد خطورة هذه المتلازمة مع التزايد المستمر في استخدام الهواتف الذكية بين الشباب، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية لحمايتهم من آثارها السلبية.
وأشار إلي أن متلازمة الهاتف المحمول هي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تظهر نتيجة الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، خاصة بين الأطفال والمراهقين، وتشمل هذه الأعراض آلام الرقبة والكتف، مشاكل في النوم، إجهاد العين، بالإضافة إلى تأثيرات نفسية مثل القلق والاكتئاب، أبرز أسبابها إدمان الأجهزة الذكية وقضاء العديد من الأطفال والمراهقين ساعات طويلة يومياً على هواتفهم، مما يؤدي إلى إدمان هذه الأجهزة، خاصة مع توافر الانترنت وسهولة الوصول له في أي وقت، ومع غياب الرقابة الأبوية دون وضع ضوابط محددة للاستخدام يعزز من استخدام الأطفال للهواتف بشكل غير صحي.
وعن أبرز الأعراض الشائعة لمتلازمة الهاتف المحمول تشمل، آلام الرقبة والكتف نتيجة الوضعية الخاطئة عند استخدام الهاتف لفترات طويلة، مع التسبب في مشاكل بالنوم بسبب استخدام الهاتف قبل النوم أو الاعتماد على الأجهزة كوسيلة للاسترخاء.
وأوضح الطبيب أن طرق الوقاية من متلازمة الهاتف المحمول والحد منها يكون من خلال اتباع التالى:
تحديد أوقات محددة لاستخدام الهواتف يجب على الأهل وضع حدود زمنية لاستخدام الأطفال للهواتف الذكية.
تشجيع الأنشطة البدنية مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات التي تبعد الأطفال عن الأجهزة الذكية.
التوعية بمخاطر الاستخدام المفرط: من خلال حملات توعوية داخل المدارس والمجتمع لتثقيف الشباب حول المخاطر الصحية والنفسية.
استخدام الأجهزة المساعدة مثل نظارات حماية العين أو وضعيات الجلوس الصحيحة التي تقلل من الأضرار الجسدية.
