كرم الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية نخبة من الأطقم الإسعافية المتميزة التي ساهمت في إنقاذ حياة عشرات المواطنين كانت حياتهم على المحك، وذلك بالمقر الرئيسي لهيئة الإسعاف المصرية بمدينة السادس من أكتوبر.
وقد استهل الدكتور عمرو رشيد كلمته للأطقم الإسعافية المكرمة، بالتأكيد على اعتزازه بالمستوى الفني والمهني الذي وصلت إليه الأطقم الإسعافية، وانعكاس ذلك على طبيعة الخدمات الإسعافية التي يتلقاها المواطن المصري، وهو الأمر الذي وثقته قواعد بيانات هيئة الإسعاف المصرية المميكنة من سرعة استجابة في البلاغات الطارئة واقتران ذلك باتساع رقعة التدخلات الإسعافية المتقدمة في الكثير من الحالات الحرجة، كاستخدام إنعاش القلب الرئوي في حالات توقف عضلة القلب المفاجئ، وكذلك حالات الاختناق، والغيبوبة، وأيضا التعامل مع كافة الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية والعرضية.
كما أكد الدكتور عمرو رشيد في سياق كلمته على متابعته لعشرات من الوقائع التي يسطرها رجال المنظومة الإسعافية بشكل يومي والتي تبرهن على أننا أمام مزيج من الرجال حملوا على عاتقهم الذود عن أبناء وطنهم الغالي مصر أينما وحيثما تواجدوا، وهو الأمر الذي جعل منهم وبحق «سفراء للحياة» وتخطي رسالتهم لحدود مصرنا الغالية، للذود عن أشقاء دول الجوار ممن دفعتهم الصراعات لمغادرة بلدانهم والحضور لمصر بحثًا عن الأمن والأمان.
وفي -ذات السياق- استعرض الدكتور عمرو رشيد ملامح الفترة المقبلة في المنظومة الإسعافية، حيث أكد أن عام ٢٠٢٥ سيمثل عامًا استثنائيًا في تاريخ المنظومة الإسعافية، وأن هذا العام سيكون هو التتويج لرحلة الإسعاف المصري التي بدأت عام ١٩٠٢ من مدينة الإسكندرية.
وأكد توجه الهيئة نحو «الرقمنة» بخطى ثابتة، وترجمة ذلك ستكون عبر ربط أسطول سيارات الإسعاف المصري، بغرف القيادة والتحكم عبر أجهزة لوحية «تابلت» ستتولى تسجيل كافة بيانات الاستغاثات الإسعافية، وكذلك وضع المريض الصحي، وربط كافة تلك البيانات مع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، وقواعد بيانات وزارة الصحة والسكان، ومنظومة رعايات مصر التي دشنها الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان لتوفير أسره الرعاية والحضانات للأطفال المبتسرين.
وقد تخلل التكريم استعراض الدكتور عمرو رشيد لما حمله العام والنصف المنصرم من اهتمام بملف تطوير وتحسين أماكن الإعاشة الخاصة بالأطقم الإسعافية، حيث تم التركيز على تأثيث وفرش العديد من النقاط الإسعافية بشكل يتوافق مع معايير بيئة العمل الصحية، مع التركيز على نقاط الإسعاف التي تقع بمناطق نائية أو صحراوية، ودخول العشرات من نقاط حياة كريمة للخدمة وقيام هيئة الإسعاف بتجهيزها بالأثاث والأجهزة الكهربائية الأزمة لإعاشة الأطقم الإسعافية.
كما استعرض الدكتور عمرو رشيد ما يتم حالياً من دراسة لعدد من الملفات والتي جاء على رأسها مقترح مكافأة نهاية الخدمة، وإشكالية نقص الكوادر البشرية، وعمل الهيئة على استقطاب كوادر بشرية للانضمام للمنظومة الإسعافية بنظام الانتداب، وانطلاق قبول طلبات الانتداب على بوابة الوظائف الحكومية بداية من اليوم.
وفي -ذات السياق- أبدى الدكتور عمرو رشيد تطلعه لضم كافة الكوادر البشرية المتميزة للبرامج التدريبية والدراسية التي تتيحها الهيئة لأبنائها، ومن ضمنها برنامج الزمالة لنيل الدبلوم المهني للمسعفين، والذي سيشهد ضم دفعات جديدة في القريب، والذي نال إشادة من جهات أكاديمية دولية ومحلية، كونه برنامجاً تدريبياً متخصصاً في علوم وبروتوكولات إنقاذ ودعم الحياة.
وفي ختام التكريم وجه الدكتور عمرو رشيد رئيس مجلس إدارة هيئة الإسعاف المصرية بصرف مكافأة مالية للأطقم الإسعافية المكرمة تقديراً وعرفاناً بدورهم البارز والمصيري في إنقاذ حياة عشرات المواطنين.
حضر التكريم الدكتور محمد ابوحمص رئيس قطاع العمليات والتشغيل، والدكتور أمير حمدي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، والدكتور حسن درويش رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الشمالية، والدكتور شريف مدحت مدير عام الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي، والدكتور محمد عناني مدير عام إقليم شمال الصعيد.
