غموض كبير وراء واقعة تفجيرات البيجر، التى وقعت الثلاثاء الماضي في لبنان، ويطرح تساؤلات عديدة بشأن كيفية اختراق هذه الأجهزة في يد أعضاء جماعة حزب الله، في وقت واحد، بهذه الآلية، فهل تم استهداف الأجهزة خلال عملية التوريد وتم وضع مواد متفجرة بداخلها، أم أن الخدعة كانت في عملية التصنيع، ما يشير إلى تواطؤ الشركة التايوانية المصنعة، أم حدث اختراق للموجات انتهت بتفجير الأجهزة من خلال ثغرة فنية.
وطبقًا لتقرير نشر في موقع CNN، فإن حادث تفجيرات لبنان كان عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الموساد، والجيش الإسرائيلي، حيث أكد الخبراء، أن الانفجارات كانت على الأرجح ناجمة عن العبث بالأجهزة وليس نظرية أخرى لخرق الأمن السيبراني مما تسبب في تسخين بطاريات الليثيوم وانفجارها.
وأوضح التقرير، أن أجهزة النداء هي أجهزة لاسلكية يمكنها إرسال رسائل دون اتصال بالإنترنت، وقد يتسبب تلف البطارية المستخدمة في هذه الأجهزة وهي بطاريات الليثيوم، في حدوث انفجارات، لكن ما بهذا الشكل التي حدثت في لبنان فهناك استبعاد كبير لشبه أن يكون انفجار البطاريات نتيجة عوامل خارجية السبب في الحادث، مما يؤكد السيناريو الذى يزعم أن الأجهزة صُممت عمدًا للانفجار عند تشغيلها.
وقال بابتيست روبرت، باحث في الأمن السيبراني والرئيس التنفيذي لمختبر بريديكتا، إنه بدلاً من تعرض أجهزة النداء للاختراق، فمن المحتمل أن تكون قد تم تعديلها قبل الشحن، مؤكدا أن حجم الانفجار يبدو أنه هجوم منسق ومتطور.
وقال مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة الاستشارات الأمنية وإدارة المخاطر Le Beck International، إن الانفجار ربما كان ناتجًا عن تعديل الأجهزة وليس هجومًا إلكترونيًا، مما يشير إلى حدوث اختراق كبير جدًا لسلسلة توريد حزب الله لهذه الأجهزة.