أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ، إن الدولة المصرية لها دور بارز في فاعليات قمة المستقبل التي تُنظم ضمن أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة والدورة 79 للجمعية بنيويورك، مشيرا إلى أنه تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتمويل والتي تُعد ثمرة التعاون بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة، حيث تستهدف تعزيز التنمية المستدامة بما يتسق مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مرتكزة على تعبئة التمويل المستدام لسد فجوة التمويل وتقليل المخاطر المالية والديون المستقبلية.
وقال " الجندي" ، إن الاستراتيجية خطوة مهمة علي طريق التمويل الصحيح، وتتسق تماما مع رؤية الدولة المصرية بأهمية الاستثمار في البشر، الأمر الذي يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، مشددا على ضرورة وجود إصلاحات اقتصادية وهيكلية جادة من أجل تحقيق أهداف الاستراتيجية بتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاستراتيجية تستهدف 7 قطاعات أساسية هي الحماية الاجتماعية، والصرف الصحي، والصحة والنقل والتعليم، وتغير المناخ، وتمكين المرأة، الأمر الذي يعود بنتائج إيجابية علي المواطنين، خاصة أن هذه القطاعات تمس حياتهم بشكل مباشر، لافتا إلى إن الإستراتيجية تساهم في ابتكار آليات تمويل جديدة بعيدا عن الآليات التقليدية، والاعتماد على استراتيجيات التمويل الشاملة للتنمية المستدامة.
وشدد النائب حازم الجندي، علي ضرورة توسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز النظام المصرفي الأخضر وتدعيم الاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكثيف أدوات التمويل لدعم القطاعات ذات الأولوية واستثمارات تغير المناخ، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتحسين الحوافز لتوطين أهداف التنمية المستدامة، مثمنا المرونة التي تمتاز بها الاستراتيجية في التعامل مع التغيرات الاقتصادية، حيث تعتمد علي المراجعة المستمرة، مؤكدا أن الاستراتيجية تمهد الطريق لتعاون أقوى و تعبئة أكثر فعالية للموارد.