قال طلعت عبدالقوي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المجلس ناقش في اجتماعه الأثنين، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، قضية الدعم التي كان الاجتماع مخصصا لها، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، والذي جاء استجابة لمطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مائدة الإفطار على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، كأولوية عاجلة في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة، نظرًا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف «عبدالقوي» لـ«المصري اليوم»، اليوم، أن الاجتماع جاء بمشاركة الدكتور عبدالفتاح الجبالي المقرر المساعد للمحور الاقتصادي، موضحا أن الأمانة الفنية تتلقى مقترحات المتخصصين والقوىالسياسية والمعنيين بملف الدعم حتى 10 أكتوبر المقبل، من ثم إعداد تحليلًا تفصيليًا لما وصلها، حيث يتم عرضه على مجلس الأمناء والمقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادي.
وأشار عضو مجلس الأمناء إلى أن سيتم عقد أسبوع من الجلسات العامة العلنية لمناقشة مختلف جوانب قضية الدعم، يشارك فيها مختلف القوى السياسية والأهلية والنقابيّة والشبابية، على أن تتضمن محاور رئيسية، هي البيانات الرسمية حول منظومة الدعم في مصر، وتحديد مستحقي الدعم ومتطلباتهم (الفئات المستهدفة).
، بالإضافة إلى مزايا وعيوب الدعم العيني والنقدي، وآليات وضمانات وصول الدعم لمستحقيه، على أن تعقد الجلسات على مدار 3 أيام بواقع جلستين في اليوم مدة الجلسة 3 ساعات.
وتابع: ثم بعد انتهاء الجلسات العامة سيتم عقد أسبوع من الجلسات المتخصصة يحضرها جميع المعنيين من خبراء ومتخصصين وجهات سياسية ومؤسسات تنفيذية ومجتمعية، ويراعى فيها التمثيل الكامل والمتوازن لكل مدارس الفكر والعمل في مصر، وذلك لبلورة التوجهات والتوصيات التي تم التعبير عنها في الجلسات العامة لصياغتها النهائية وعرضها على مجلس الأمناء تمهيدا لرفعها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي لاتخاذ اللازم بشأنها.
وفيما يتعلق بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، أوضح «عبدالقوي» أن الحوار ناقش باستفاضة في ظل التصاعد المطرد في الأحداث، واستمرار الصراع في المنطقة لمدة عام واتساعه بشدة مؤخرًا مما يهدد الأمن والاستقرار في كل المنطقة، موضحا أن الحوار قرر انطلاقًا من متابعته لهذه التطورات عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمناء يوم السبت المقبل، حتى يعلن للرأي العام المصري القضايا والإجراءات التي سيدعو إليها، من أجل دعم موقف الدولة المصرية الثابت مما يجري من تصعيد خطير في المنطقة، والمساهمة بكل السبل في تعزيز الأمن القومي المصري والمصالح المصرية العليا الثابتة.