عرض برنامج «العنكبوت»، المذاع على قناة «أزهري» تقريرًا عن صناعة الرقائق الإلكترونية، وأهميتها العالمية، حيث أنها جزءًا لا يتجزأ من صناعات السيارات والحوسبة لعقود من الزمن، حيث تشير التوقعات إلى أنه قد توقعات بتجاوز سوق الرقائق العالمية 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2029.
وتعمل مصر على وضع استراتيجية وخارطة طريق لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وذلك في ظل تزايد الطلب المستمر على منتجات هذه الصناعة بفضل التطور التكنولوجي الذي يعيشه العالم، وكذلك استغلالا لثروات مصر من المواد الخام، وتركيز الاستثمار في الصناعات ذات القيمة المضافة.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات من الدول العربية التي اتخذت خطوات جبارة نحو هذه الصناعة، حيث تستهدف إنشاء مجمع صناعي ضخم لتصبح ركيزة أساسية لاستثمارات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.
وتعتبر الرقائق الإلكترونية هي أحدي الصناعات الحيوية في العالم وتشهد منافسة كبيرة بين الدول الكبري فهي عصب التكنولوجيا الحديثة والصناعات المتقدمة والقلب النبض الذي يقوم بتشغيل الأجهزة الإلكترونية كما أنها أساسية لتقنية الذكاء الاصطناعي، ونقلت صحيفة ويل ستريت جورنال، في تقرير قالت إن شركة تي اس أم سي وسامسونج تبحثان انشاء مجمعات لصناعة الرقائق الإلكترونية في الإمارات بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار.
وتهتم دولة الإمارات لصناعة الرقائق وأسست شركة أم جي اكس التي تركز في استراتيجيتها على أشباه الموصلات وفي حال الاتفاق في إنشاء مجمعات تصنيع الرقائق ستكون الامارات الوحيدة في الشرق الأوسط التي تصنع أشباه الموصلات على أراضيها ويشكل نقلة نوعية في لقطاع الذكاء الاصطناعي في الدولة وأيضا يؤمن احتياجاتها من الرقائق الإلكترونية ويجلب شركات عالمية للانتقال إليها ودخولها سلسلة التوريد العالمية لهذه التقنية الحيوية.
وبحسب التقرير فإن ملف صناعة الرقائق الإلكترونية كان حاضرا في زيارة الشيخ محمد بن زايد لدولة الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن حيث وقع البلدان إطار التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي لتعميق الشراكة في هذا القطاع الحيوي.
وخلال زيارته إلى واشنطن التقي الشيخ محمد بن زايد بكبار المسؤولين في شركات التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وإنفيديا والشركتان ترتبطان بشراكة مع شركة جي 42 الإماراتية الرائدة في التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي.