مع دخول المدراس وفصل الخريف، تكون هناك فرص للإصابة ببعض الأمراض، وأغلبها تنفسية قد تتسبب في عدم ذهاب الأطفال إلى المدرسة.
ووفقا لموقع TODAY نتعرف على أبرز هذه الأمراض، وطرق الوقاية منها.
-التهاب الحلق
التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية شديدة تصيب الحلق واللوزتين وتتسبب فيها بكتيريا العقدية من المجموعة أ، وهي أكثر شيوعًا بين الأطفال ، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فهو ينتشر بين الأشخاص من خلال الرذاذ التنفسي، ويمكن أن يزدهر في الفصول الدراسية عندما يكون الأطفال على اتصال وثيق.
يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، وتميل الأعراض إلى التحسن في غضون يومين من بدء تناول الدواء، وإذا تُرِكَ التهاب الحلق دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات مثل الخراجات، أو التهابات الأذن أو الجيوب الأنفية ، أو الحمى الروماتيزمية، ولذا يجب الالتزام بالعلاج.
-كورونا
منذ عودة الدراسة، لاحظ العديد من أطباء الأطفال ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا بين الأطفال، فإن زيادة شدة ارتفاع الحالات في الخريف قد تعتمد على شدة السلالات الناشئة ومدى قدرتها على العدوى، وفي حالة إصابة الطفل فيجب أن يبقى في المنزل لمدة خمسة أيام على الأقل، ويوصى بارتداء الكمامات للأطفال الأكبر سنًا في الأيام الخمسة التالية حتي يتم الشفاء، مع أخذ البرتوكول العلاجي.
-الفيروس المخلوي التنفسي
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي هو فيروس شائع يصيب الجهاز التنفسي بين الأطفال ويسبب عادةً أعراضًا خفيفة تشبه أعراض البرد ، كما أنه يمكن أن يسبب أيضًا الصفير وصعوبة التنفس، وخاصةً عند الأطفال الذين يعانون من أمراض الرئة الكامنة، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، ويوضفه الأطباء بأنه السبب الأول لدخول الأطفال إلى المستشفى.
فلا يوجد علاج محدد لفيروس المخلوي التنفسي، ولكن يوصى بالرعاية الداعمة أثناء استمرار الفيروس في مساره، والذي يستغرق عادة حوالي أسبوع ، بينما وافقت إدارة الغذاء والدواء على علاج وقائي جديد لفيروس المخلوي التنفسي، وهو حقنة أجسام مضادة وحيدة النسيلة .
-الانفلونزا
هي عدوى فيروسية شديدة تسبب مرضًا خفيفًا إلى شديدًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتشمل أعراضها الحمى والسعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف وآلام الجسم والتعب والقشعريرة، فيتعافى معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم، وينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمي فهو آمن وفعال لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر فأكثر، ويوصي الخبراء بتلقي الأطفال للحقنة في سبتمبر أو أكتوبر.
-العين الوردية
ظهور المزيد من التهاب الملتحمة "العين الوردية" هذا الخريف، والذي قد يكون ناجمًا عن فيروسات أو بكتيريا، و تشمل الأعراض عادةً احمرارًا أو دموعًا أو حكة أو إفرازات في إحدى العينين أو كلتيهما، وهذا المرض معدي، وغالبًا ما يسبق التهاب الملتحمة الفيروسي نزلات البرد أو أمراض الجهاز التنفسي، مثل مرض كورونا ، وهذا الالتهاب سيختفي مع أعراض البرد من تلقاء نفسه، في حين يتم علاج التهاب الملتحمة البكتيري باستخدام قطرات أو مراهم المضادات الحيوية للعين.
-فيروسات المعدة أو أنفلونزا المعدة
يشير الخبراء إلى أن هناك مرضًا شائعًا آخر، ويمنع الأطفال من الذهاب إلى المدرسة كل عام، وهو التهاب المعدة والأمعاء، أو التهاب بطانة الجهاز الهضمي، والذي يسبب القيء والإسهال وتشنجات المعدة، وهذا المرض شديد العدوى ويمكن أن تنتشر عبر الفصول الدراسية وبين العائلات في المنزل، فيتعافى معظم الأطفال من تلقاء أنفسهم في المنزل مع الرعاية الداعمة، ويشير الخبراء إلى أن الترطيب والراحة هما العاملان الأساسيان، حيث تميل الفيروسات المرتبطة بالمعدة إلى البقاء لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، ويميل الأطفال إلى التعافي بشكل جيد.