لماذا قررت «ميتا» حذف أي منشور على «فيسبوك» و«انستجرام» يتضمن مصطلح «صهيوني»؟

لماذا قررت «ميتا» حذف أي منشور على «فيسبوك» و«انستجرام» يتضمن مصطلح «صهيوني»؟
اخبار بواسطة: المصري اليوم المشاركة في: يوليو 10, 2024 مشاهدة: 175

أعلنت شركة «ميتا»، الشركة الأم لمنصتي «فيسبوك» و«انستجرام»، أنها ستزيل من الآن فصاعدا كل منشور يتضمن كلمة «صهيوني» عندما يكون المقصود بهذا المصطلح الإشارة إلى يهود أو إسرائيليين وينطوي على كلام يحط من إنسانيتهم أو يشتمل على أفكار نمطية معادية للسامية.

وقالت «ميتا» في بيان: «سنقوم الآن بإزالة الرسائل التي تستهدف الصهاينة في ميادين عدة أظهر فيها تحقيقنا أن المصطلح يميل لأن يستخدم للإشارة إلى اليهود والإسرائيليين، مع مقارنات مجردة من الطابع الإنساني، أو دعوات لإلحاق الأذى بهم أو لإنكار وجودهم».

في هذا السياق، قال أحمد الشيخ، مستشار المنصات الرقمية بمؤسسة «ميديامايز» للاستشارات في لندن، إن سبب اتخاذ ميتا لهذا القرار، هو أن مصطلح «صهيوني» يتم دراسته مرارا بناء على الشكاوى التي تصل شركة ميتا ومنصاتها المختلفة، وبالتالي على مدار السنوات الماضية، كانت هناك مراجعات للموقف من هذه الكلمة، حيث كانت آخر هذه المراجعات، مارس الماضي.

وفيما يتعلق بالمراجعة الأخيرة، أشار «الشيخ»، إلى أنه تم الاستماع إلى آراء نحو 150 شخصًا ما بين خبراء في السياسة والمجتمع المدني والحريات والتاريخ، وقالوا إنهم استمعوا من أنحاء مختلفة من العالم منهم من الشرق الأوسط، ليفهموا المغذي أو الخلفية أو السياق الخاص بكلمة «صهيونية وصهيوني».

وأضاف «الشيخ»: «تم استيعاب أنه يتم استخدام الكلمة في أكثر من إطار منه مناقشة الصهيونية فعلا كاتجاه سياسي فعلا، لكن أيضا يتم استخدام الصهيونية للتعميم أو لوصف كل الإسرائيليين أو كل اليهود بأنهم صهاينة، وهنا تكمن المشكلة، لأن هناك قوانين في الغرب تمنع معاداة السامية وفكرة اتهام كل اليهود والإسرائيليين بأنهم صهاينة، فذلك وفقا للقوانين الغربية يعتبر معاداة للسامية، ولهذا تم اتخاذ هذا القرار للتفريق ما بين انتقاد الصهيونية بحد ذاتها والتعميم على كل الإسرائيليين واليهود بأنهم صهاينة».

وفي إطار كيفية تحديد «ميتا» للمقصود من كلمة «صهيوني» على منصاتها، أوضح «الشيخ»، أن هناك أكثر من طريقة؛ وأهم طريقتين الذكاء الاصطناعي عن طريق تغذية المعلومات لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومن ثم تراقب هذه التقنيات المحتوى وفي أي فرصة يتم استخدام كلمة «صهيوني» يحلل الذكاء الاصطناعي هذا المحتوي لتحديد مدي ملائمته، لافتًا إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي عادة لا تكون دقيقة بنسبة 100%، وفي هذه الحالة يحق أن يكون هناك استئنافًا، وبالتالي يحال الموضوع إلى شخص لفحصة وفي الغالب لا يكون موظف في الشركة، لكن موظف في شركة أخرى متعاقدة مع «ميتا» لإجراء المراجعة، وبعد أن يحال الموضوع إلى عنصر بشري، ينظر فيه ويقرر حذفه أو إعادته.

وحول إمكانية أن تحذو منصة «إكس» حذو ميتا، تابع «الشيخ»: «شركة إكس من الممكن أن تحذو حذو فيسبوك وتحظر الكلمة رغم أنها تحاول أن تقول إنها منفتحة أكثر وعندها حريات أكثر وتسمح بحرية التعبير، وسواء حظرت إكس الكلمة أم لا، يجب الأخذ في الاعتبار أن مستخدميها أقل بكثير من 0.1 من مستخدمي فيسبوك وحدها، وبالتالي الجمهور محدود جدا، وسواء اتخذت هذا القرار أم لا.. فتأثيره سيكون محدودًا».

اقرأ هذا على المصري اليوم
  تواصل معنا
 تابعنا علي
خريطة الموقع
عرض خريطة الموقع
  من نحن

موقع موجز نيوز يعرض جميع الأخبار من المواقع العربية الموثوقة لكي تكون متابع لجميع الأخبار علي مدار الساعة