إذا كنت تمشي كل يوم لإنقاص الوزن، فقد تفاجأ بمعرفة أن تعديل روتينك قليلاً يمكن أن يحقق لك نتائج أفضل، حيث كشفت دراسة جديدة، عن أن المشي لفترات قصيرة يمكن أن يمنح عملية التمثيل الغذائي وحرق الدهون لديك فاعلية أكثر من المشي لمسافات طويلة دون توقف، بحسب موقع تايمز ناو.

وأوضح الباحثون أن فترات الراحة لمدة ثلاثين ثانية تجعل المشي أكثر فعالية.

وأكد الباحثون أنه بينما يعمل المشي على إشراك عضلات الذراعين والصدر والظهر والبطن والحوض والساقين، فإنه يمنح أيضًا حصة عادلة من التمارين لعقلك أيضًا، ويمكن حساب الخطوات الكلاسيكية العشرة آلاف التي تهدف إليها يوميًا بطريقة تجعلك تحصل على أقصى استفادة من التمرين.

كيف تزيد من التمثيل الغذائي أثناء المشي؟

وفقًا للدراسة التي نُشرت في Proceedings of the Royal Society B، فإن استخدام المشي في حالة ثابتة لحساب استهلاك الطاقة يمكن أن يقلل بشكل كبير من تقدير إنفاق الطاقة لفترات قصيرة. وهذا له آثار ليس فقط على الأشخاص الذين يحاولون حرق المزيد من طاقتهم ولكن أيضًا على أولئك الذين يحاولون الحفاظ عليها.

تُستخدم برامج التمارين الرياضية القائمة على نوبات المشي القصيرة لعلاج وإعادة تأهيل العديد من الحالات السريرية، بما في ذلك السمنة والسكتة الدماغية كما أوضح المؤلف الأول فرانشيسكو لوتشيانو وزملاؤه في ورقتهم البحثية المنشورة.

وفقًا لهذه الدراسة الصغيرة، تم تجنيد عشرة مشاركين أصحاء فقط، بما في ذلك خمسة رجال وخمس نساء - جميعهم في سن 27 عامًا تقريبًا، لذلك قد لا تكون النتائج ممثلة لسكان أوسع.

سار كل مشارك على جهاز صعود السلالم لفترات 10 و30 و60 و90 و240 ثانية، وفي تجربة منفصلة، ساروا في نفس النوبات على جهاز المشي. قام فريق البحث بقياس مقدار الأكسجين الذي استخدمه المشاركون، في المتوسط، عندما كانوا في حالة راحة قبل التجارب ثم مرة أخرى بعد نوبات المشي.

بالنسبة للنوبات التي استمرت 240 ثانية، قاموا أيضًا بقياس تناول الأكسجين أربع مرات أثناء المشي لتقييم آثار المشي الثابت – والذي يحدث عندما يتحول التمثيل الغذائي لاستيعاب نوع معين من الحركة على مدى فترة زمنية أطول.
قال الباحثون: "تظهر نتائجنا أن متوسط استهلاك الأكسجين والتكلفة الأيضية أكبر في النوبات الأقصر من النوبات الأطول".

فترات الراحة لمدة ثلاثين ثانية تجعل المشي أكثر فعالية

خلال النوبات التي استمرت 30 ثانية، استهلك المشاركون 20-60% من الأكسجين أكثر من التقديرات القياسية لتمارين المشي، والتي تستند إلى المشي الطويل والمستمر، حيث يصبح الجسم أكثر كفاءة.

غالبًا ما يستخدم استهلاك الأكسجين لقياس مقدار الطاقة المستخدمة أثناء التمرين، ولهذا السبب تشير هذه الدراسة إلى أنه عندما يتعلق الأمر بحساب السعرات الحرارية المحروقة من المشي، فإن مدة المشي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا.